للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإسكان مع اتفافهم على تشديد الدال. وقرأ الباقون بفتح الياء (والهاء)، وتشديد الدال (١).


(١) اختلف في {أَمَّنْ لَا يَهِدِّي} في سورة يونس: فأبو بكر بكسر الياء والهاء، وقرأ حفص ويعقوب بفتح الياء وكسر الهاء وتشديد الدال، قرأ ابن كثير وابن عامر وورش بفتح الياء والهاء وتشديد الدال وافقهم الحسن، وقرأ أبو جعفر كذلك، إلا أنه بإسكان الهاء بخلف عن ابن جماز في الهاء، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف الدال، وافقهم الأعمش، وقرأ قالون وأبو عمرو بفتح الياء وتشديد الدال، واختلف في الهاء عنهما وعن ابن جماز فأما أبو عمرو: فروى المغاربةُ قاطبةً وكثيرٌ من العراقيين عنه اختلاس فتحة الهاء، وعبر عنه بالإخفاء وبالإشمام وبالإشارة وبتضعيف الصوت، وهو عسير في النطق جدًّا، وهو الذي لم يقرأ الداني على شيوخه بسواه، ولم يأخذ إلا به، وروى عنه أكثر العراقيين إتمام فتحة الهاء كابن كثير ومن معه، وأما قالون: فروى عنه أكثر المغاربة وبعض المصريين الاختلاس كأبي عمرو سواء وهو اختيار الداني الذي لم يأخذ بسواه، مع نصه عنه بالإسكان، وروى العراقيون قاطبة وبعض المغاربة والمصريين عنه الإسكان وهو المنصوص عنه وعن أكثر رواة نافع. وأما ابن جماز: فأكثر أهل الأداء عنه على الإسكان كرفيقه ابن وردان، وروى كثير منهم له الاختلاس، ولم يذكر الهذلي عنه سواه، فخلافه كقالون دائر بين الإسكان والاختلاس، وخلاف أبي عمرو دائر بين الفتح الكامل وبين الاختلاس، ووافقه اليزيدي عليه فقط، وعنه الإسكان وما ذكره في الأصل من الإسكان لأبي عمرو فانفرادةٌ لصاحب العنوان، ولذا لم يعرج عليه في الطيبة، واستشكلت قراءة سكون الهاء مع تشديد الدال من حيث الجمع بين الساكنين قال النحاس: لا يقدر أحد أن ينطق به، وقال المبرد: من رام هذا لا بد أن يحرك حركة خفيفة، وأجاب عنه القاضي بأن المدغم في حكم المتحرك، وقال السمين: لا بعد فيه فقد قرئ به في نعما وتعدوا. ووجه كسر الهاء التخلص من الساكنين لأن أصله يهتدي، فلما سكنت التاء لأجل الإدغام والهاء قبلها ساكة فكسرت للساكنين، ومن فتحها نقل فتحة التاء إليها ثم قلبت التاء دالًا وأدغمت في الدال، وأبو بكر أتبع الياء للهاء في الكسر، ليعمل اللسان عملًا واحدًا وكلهم كسر الدال، {أَمَّنْ لَا يَهِدِّي} الآية [٣٥] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه. ونخلص من ذلك إلى أن القراء على سبعة مرات:
١ - حمزة والكسائي وخلف، ويقرأون {يَهِدِّي} بفتح الياء، وإسكان الهاء، وتخفيف الدال.
٢ - شعبة، ويقرأ {يَهِدِّي} بكسر الياء والهاء، وتشديد الدال.
٣ - حفص ويعقوب، ويقرأون {يَهِدِّي} بفتح الياء، وكسر الهاء، وتشديد الدال.
٤ - ابن وردان، ويقرأ {يَهِدِّي} بفتح الياء، وتشديد الدال.
٥ - ورش وابن كثير وابن عامر، ويقرأون {يَهِدِّي} بفتح الياء والهاء، وتشديد الدال.
٦ - قالون وابن جماز، ويقرآن {يَهِدِّي} بفتح الياء، وتشديد الدال، ولهما في الهاء الإسكانُ واختلاسُ الفتحة.
٧ - أبو عمرو، ويقرأ {يَهِدِّي} بفتح الياء، وتشديد الدال، وله في الهاء الفتحُ والاختلاسُ.
قال ابن الجزري:
لا يهد خفهم ويا اكسر (صـ) رفا
والهاء (نـ) ل (ظـ) ـلما وأسكن (ذ) ا … (بـ) ـدا خلفهما (شفا) (خـ) ذ الإخفا
(حـ) ـدا =

<<  <  ج: ص:  >  >>