(١) اختلف في {أَصْدَقُ} وبابه وهو كل صاد ساكنة بعدما دال، وهو في اثني عشر موضعًا فحمزة والكسائي وخلف ورويس بخلف عنه بإشمام الصاد الزاي للمجانسة والخفة، ولا خلاف عن رويس في إشمام يصدرا معًا، والباقون بالصاد الخالصة على الأصل، وهي رواية أبي الطيب وابن مقسم عن رويس والإشمام طريق الجوهري والنخاس عنه، وأبدل أبو جعفر همز {فِئَتَيْنِ} ياء مفتوحة كوقف حمزة، قال ابن الجزري: والصاد كالزاي (ضـ) فا الأول (قـ) ف … وفيه والثان وذي اللام اختلف وباب أصدق (شفا) والخلف (غـ) ـر (النشر ٢/ ٢٤٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٢٤٤، التيسير ص ٩٧، إبراز المعاني ص ٤١٩). (٢) يمد حمزة بخلف عنه {لَا} النافية لكنه لا يبلغ بهذا المد حدَّ الإشباع، بل يقتصر فيه على التوسط، قال ابن الجزري: والبعض مد … لحمزة في نفي لا كلا مرد (انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٦). (٣) قال ابن الجزري: ولكن الناس (شفا) ولكن المخففة هي كلمة استدراك بعد نفي تقول: ما جاء عمرو ولكن زيد خرج، وقد احتج هؤلاء بأن العرب تجعل إعراب ما بعد لكن كإعراب ما قبلها الالجحد؛ فتقول: ما قام عمرو ولكن أخوك. (٤) احتج من شدد النون بأن دخول الواو في {وَلَكِنَّ}، يؤذن باستئناف الخبر بعدها، وأن العرب تؤثر تشديدها ونصب الأسماء وبعدها، ولكنَّ المشددة هي كلمة تحقيق.