للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ} [٤٥] قرأ حفص بالياء التحتية (١).

والباقون بالنون (٢). وقرأ الأصبهاني: "كَأنْ لَمْ" بتسهيل الهمزة بين بين (٣).

قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ} [٤٩] قرأ قالون، والبزي، وأبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر (٤). وقرأ ورش (٥)، وقنبل، وأبو جعفر، ورويس بتسهيل الثانية. وعن ورش، وقنبل - أيضًا - إبدالها حرف مد (٦). والباقون بتحقيقهما.

وأمال الألف بعد الجيم: حمزة، وابن ذكوان، وخلف (٧).


(١) اختلف في {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ} الآية ١٢٧ في سورة الأنعام، وفي الآية (٩٦) من سورة يونس {يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ} فحفص يقرأ بالياء فيهما مسندًا إلى ضمير الله تعالى، وقرأ روح بالياء هنا فقط، والباقون بالنون فيهما إسنادًا إلى اسم الله تعالى على وجه العظمة وخرج أول يونس {نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا} المتفق عليه بالنون لأجل فزيلنا، قال ابن الجزري:
........ يحشر يا .... حفص وروح ثان يونس (عـ) يا
ووجه الياء: إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى لتقدمه في قوله {لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ}؛ أي ويوم يحشرهم الله، (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٧٥، النشر ٢/ ٢٦٢، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٧٢).
(٢) ووجه قراءة النون: إسناده إلى اسم الله تعالى على وجه العظمة؛ أي نحشرهم نحن (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٧٥، النشر ٢/ ٢٦٢، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٧٢).
(٣) سبق قريبًا قال ابن الجزري:
وعنه سهل اطمأن وكأن … أخرى فأنث فأمن لأملأن
(٤) إذا اتفقت الهمزتان بالفتح نحو {جَاءَ أَجَلُهُمْ} و {شَاءَ أَنْشَرَهُ} و {السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} وشبهه فورش وقنبل يجعلان الثانية كالمدة، وقالون والبزي وأبو عمرو يسقطون الأولى، والباقون يحققون الهمزتين معًا، قال ابن الجزري في باب الهمزتين من كلمتين:
أسقط الأولى في اتفاق زن غدا … خلفهما حز وبفتح بن هدى
وسهلًا في الكسر والضم وفي … بالسوء والنبيء الادغام اصطفى
وسهل الأخرى رويس قنبل … ورش وثامن وقبل تبدل
مدًا زكا جودا
(التيسير في القراءات السبع - الداني ج ١/ ص ٣٣).
(٥) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.
(٦) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.
(٧) سبق قبل عدة صفحات.

<<  <  ج: ص:  >  >>