للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهمزة إلى لام التعريف (١). وعن ورش في "آلآن" على وجه البدل تسعة أوجه، وهي: تثليث همزة الاستفهام، وتثليث الهمزة - بعد لام التعريف، مع النقل - أي: المد والتوسُّط والقصر - فتضرب الثلاثة الأولى في الثلاثة الثانية بتسعة.

وله على وجه التسهيل ثلاثة في الثانية (٢).

وعن حمزة في الوقف: السكت، وعدمه، والنقل.

واختصر الشيخ شمس الدين الجزري التسعة الأولى إلى ستة أوجه، ونظمها في بيتين، فقال: (من الطويل)

لِلأزْرَقِ فِي "آلآنَ" سِتَّةُ أَوْجُهٍ … علَى وَجْهِ إِبْدَالٍ لَدَى وَصْلِهِ تَجْرِي

فَمُدَّ وَثَلِّثْ ثَانِيًا ثُمَّ وَسِّطنْ … بِهِ وبِقَصْرِ ثُمَّ بِالقَصْرِ مَعْ قَصْرِ

قوله تعالى: {ثُمَّ قِيلَ} [٥٢] قرأ هشام، والكسائي، ورويس بضم القاف (٣).

والباقون بالكسر.


= التبصرة والهادي والكافي وغيرها، وعليه جملة المغاربة والمشارقة، وأرجح الوجهين في الحرز، وهو المشهور في الأداء القوي عند أهل التصريف كما قاله الجعبري، ووجه البدل بأن حذفها يؤدي إلى التباس الاستفهام بالخبر، وتحقيقها يؤدي إلى إثبات همزة الوصل وصلًا وهو لحن، والتسهيل فيه شيء من لفظ المحققة فتعين البدل وكان ألفًا لأنها مفتوحة انتهى. وذهب آخرون إلى تسهيلها بين بين قياسًا على سائر الهمزات المتحركات بالفتح إذا وليها همزة الاستفهام، وهو مذهب صاحب العنوان وغيره الوجهان في الحرز وأصله ولم يفصلوا بينهما بألف لضعفها عن همزة القطع (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٧٠).
(١) النقل الوارد هنا في يونس عن نافع وابن وردان وحده، وليس لأبي جعفر كما ذكر المؤلف، قال ابن الجزري:
وانقل إلى الآخر غير حرف مد لورش … واختلف في الآن خذ ويونس به خطف
(٢) ما ذكره المؤلف من هذه الأوجه هي على وجه الاختيار، ولا أرى أن يقرأ القارئ بعددها في عرضه للرواية، ولم يرد أن قرأها عثمان بن أبي سعيد على شيخه بهذا العدد المذكور، وإنما هي مأخوذة من عملية افتراض وجود هذه الأوجه وجوازها في الرواية وضرب بعضها ببعض، فيصير هذا العدد.
(٣) أي بالإشمام وهو عبارة عن النطق بضم القاف وهو الأقل ثم الكسر وهو الأكثر وهو المراد بالإشمام، وكذلك القول في {جْبَى} {وَحِيلَ}، و {وَسِيقَ} و {سِيءَ} انظر: المبسوط ص: ١٢٧، والغاية ص: ٩٨، والنشر ٢/ ٢٠٨، والإقناع ١/ ٥٩٧، وإتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٩). =

<<  <  ج: ص:  >  >>