للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ} [٥٣] قرأ ورش: "قُلِ إي" بالمد والتوسُّط والقصر مع النقل. وعن خلف - عن حمزة -: السكت وتركه على "قُلْ". وقرأ نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر بفتح الياء في الوصل (١). والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [٦٥] قرأ يعقوب بفتح التاء، وكسر الجيم، وإذا وقف ألحق النون بهاء السكت، بخلاف عنه (٢) والباقون بضم التاء، وفتح الجيم.

قوله تعالى: {قَدْ جَاءَتْكُمْ} [٥٧] قرأ أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي، وخلف بإدغام دال "قَدْ" في الجيم (٣). والباقون بالإظهار. وأمال الألف بعد الجيم: حمزة، وابن ذكوان، وخلف (٤). والباقون بالفتح. وإذا وقف حمزة، سهَّل الهمزة مع المد والقصر، وعنه - أيضًا - إبدالها ألفًا مع المد والقصر.

قوله تعالى: {فَلْيَفْرَحُوا} [٥٨] قرأ رويس بتاء الخطاب (٥).


= بحركتيهما أدى إلى شبه أصل مرفوض، وهو واو ساكنة قبلها كسرة وياء ساكنة قبلها ضمة فقلبها إلى مجانس سابقهما. ووجه تسهيلهما: أن القلب أيضا أدى إلى أصل مرفوض، وهو ياء مضمومة بعد كسرة، وواو مكسورة بعد ضمة، قال ابن الجزري:
وبعد كسرة وضم أبدلا … إن فتحت ياء وواوا مسجلا
وغير هذا بين بين ونقل … ياء كيطفئوا وواوا كسئل
(شرح طيبة النشر ٢/ ٣٥٢، ٣٥٣).
(١) سبق قريبًا، قال ابن الجزري:
واثنان مع خمسين مع كسر عني
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٤٧).
(٢) هذا خطأ وقع فيه المؤلف؛ فيعقوب يلحق هاء السكت بجمع المذكر السالم وما يلحقه وما يصر عليه المصنف من تعرضه لإلحاق هاء السكت بالأفعال ليس متواترًا، لأنها لا تلحق إلا بجمع المذكر وما يلحقه، علمًا بأنه لم يتعرَّض لذلك إلا في كلمات معدودة، ولا يلحق هاء السكت بالأفعال وقد نص ابن الجزري على أن إلحاق هاء السكت بالفعل انفرادة لا يقرأ بها.
(٣) علة من أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما، وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان، فحسن الإدغام لهذا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).
(٤) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاءَ} و {زَادَ} {خَابَ}، في طه ٦١ فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني.
(٥) قال ابن الجزري: =

<<  <  ج: ص:  >  >>