للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بياء الغيبة (١).

قوله تعالى: {مِمَّا يَجْمَعُونَ} [٥٨] قرأ ابن عامر، وأبو جعفر، ورويس بناء الخطاب (٢).

والباقون بياء الغيبة.

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ} [٥٨] تقدم قريبًا.

قوله تعالى: {قُلْ آللَّهُ} [٥٩] اتفق القرَّاء على إبدال همزة الوصل بين همزة الاستفهام واللام الساكنة من اسم الجليل، وأيضًا على تسهيلها. وورش على أصله من النقل.

وحمزة على أصله من السكت وعدمه (٣).

قوله تعالى: {إِذْ تُفِيضُونَ} [٥٩] قرأ أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي، وخلف بإدغام ذال "إِذْ" في التاء (٤).


= تفرحوا (غـ) ـث خاطبوا
وهي قراءة أبي وأنس رضي الله تعالى عنهما ورفعها في النشر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي لغة قليلة، لأن الأمر باللام إنما يكثر في الغائب كقراءة الباقين والمخاطب المبني للمفعول نحو: لتعن بحاجتي يازيد، ويضعف الأمر باللام للمتكلم نحو: لأقم ولنقم ومنه قوله: قوموا فلأصلِّ لكم (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣١٦، النشر ٤/ ٣٥٤، النشر ٢/ ٢٨٣، الغاية ص ١٧١، المبسوط ص ٢٣٤، حجة القراءات ابن زنجلة ج ١/ ص ٣٣٤).
(١) وقراءة الياء على أمر الغائب أي ليفرح المؤمنون بفضل الله أي: الإسلام، وبرحمته: أي القرآن خير مما يجمعه الكافرون في الدنيا.
(٢) قال ابن الجزري:
خاطبوا
وتجمعوا (ثـ) ـب (كـ) ـم (غـ) ـوى
وقراءة الخطاب على الالتفات وتوافق قراءة رويس (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٥٥، النشر ٢/ ٢٨٥، الغاية ص ١٧١، السبعة ص ٣٢٧).
(٣) سبق قبل صفحات قليلة.
(٤) وهذه قاعدة مطردة: أن ذال إذ تدغم في التاء قولًا واحدًا لأبي عمرو وهشام وحمزة وخلف البزار والكسائي، وقرأها الباقون بالإظهار قال ابن الجزري:
إذ في الصفير وتجد أدغم (حـ) ـلا لي … وبغير الجيم قاض رتلا =

<<  <  ج: ص:  >  >>