للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بنصب الياء وضم الزاي.

قوله تعالى: {شُرَكَاءَ إِنْ} [٦٦] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، وروش بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة بعد المفتوحة.

والباقون بتحقيقهما. وإذا وقف حمزة، وهشام على الأولى، أبدلاها ألفًا مع المد والتوسُّط والقصر (١).

قوله تعالى: {فَأَجْمِعُوا} [٧١] قرأ رويس - بخلاف عنه -: "فَاجْمَعُوا" بهمزة وصل بعد الفاء، مع فتح الميم (٢). والباقون بهمزة قطع مفتوحة، وكسر الميم (٣).

قوله تعالى: {وَشُرَكَاءَكُمْ} [٧١] قرأ يعقوب برفع الهمزة بعد الكاف (٤).


(١) هذه قاعدة مطردة وهي أن نافعًا وابن كثير وأبا عمرو وأبا جعفر ورويسًا يقرؤون بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة بينها وبين الياء قولا واحدًا، وذلك إذا كانت الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، قال ابن الجزري:
وعند الاختلاف الاخرى سهلن … حرم حوى غنا
وقد احتج من أبدل الهمزة الثانية بأن العرب تستثقل الهمزة الواحدة فتخففها في أخف أحوالها وهي ساكنة نحو {كَأْسٍ} فتقلب الهمزة ألفًا، فإذا كانت تخفف وهي وحدها فإن تخفف ومعها مثلها أولى (انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٩، (انظر: شرح طيبة النشر (٢/ ٢٦٤ - ٢٦٦)، النشر في القراءات العشر باب الهمزتين من كلمتين (١/ ٣٨٢)، المبسوط (ص: ٤٢).
(٢) اختلف عن رويس في قراة {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ} رويس من طريق أبي الطيب والقاضي أبي العلا من النخاس بالمعجمة كلاهما من التمارِ عنه بوصل الهمزة وفتح الميم، من جمع ضد فوق، وقيل جمع وأجمع بمعنى، وقرأ بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم من باقي طرقه من أجمع يقال أجمع في المعاني في وجمع في الأعيان كأجمعت أمري وجمعت الجيش، قال ابن الجزري:
صل فاجمعوا وافتح (غـ) ـرا
خلفا
وحجة من قطع أنه أخذه من قولهم أجمعت على الأمر إذا أحكمته وعزمت عليه وأنشد:
يا ليت شعري والمنى لا تنفع … هل أغدون يومًا وأمري مجمع
(٣) والحجة لمن وصل أنه أخذه من قولهم جمعت ودليله قوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ} فهنا من جمعت لا من أجمعت (الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٨٣، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣١٦).
(٤) ووجه القراءة: أنه جعله عطفًا على ضمير فاجمعوا، وحسَّنه الفصل بالمفعول، ويحتمل الابتدائية؛ أي وشركاؤكم كذلك، قال ابن الجزري: =

<<  <  ج: ص:  >  >>