للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بحذفها وقفًا ووصلًا.

قوله تعالى: {عَلَى صِرَاطٍ} [٥٦] قرأ قنبل، ورويس بالسين (١). وقرأ خلف - عن حمزة - بإشمامها كالزاي (٢).

والباقون بالصاد.

قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا} [٥٧] قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل (٣). والباقون بالتخفيف.

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا} [٥٨] قرأ أبو عمرو، والبزي، وقالون بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر (٤). وورش، وقنبل، وأبو جعفر، ورويس بتسهيل الثانية بعد تحقيق الأولى، وعن ورش (٥)، وقنبل - أيضًا - إبدال الثانية ألفًا. والباقون بتحقيقهما.

قوله تعالى: {مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [٦١] ذكر قريبًا في قصة هود، عليه السلام.

قوله تعالى: {أَتَنْهَانَا} [٦٢] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٦).


(١) الصراط والسراط: بمعنى واحد ولكلٍّ ممن قرأ بالسين أو الصاد حجته، فمن قرأ بالسين قال: إن السين هي أصل الكلمة أما من قرأ بالصاد فقال: إنها أخف على اللسان؛ لأن الصاد حرف مطبق كالطاء فيتقاربان وتحسنان في السمع، والسين حرف مهموس؛ فهو أبعد من الطاء (انظر: شرح النويري على طيبة النشر ٢/ ٤٧، ٤٨، الحجة لابن خالويه ١/ ٣٦، ٣٧، حجة القراءات لابن زنجلة ص ٨٠).
(٢) ومنه إشمام حرف بحرف كمثالنا. ومنع إشمام حركة بحركة كإشمام حركة الكسر بالفم في {قِيلَ} {وَغِيضَ}، وكقوله {يَصْدِفُونَ} و {أَصْدَقُ} وبابه. أي أن خلف عن حمزة قرأ بالصاد المشمة صوت الزاي حيث وقعا، وحجته في ذلك أنه لما رأى الصاد فيها مخالفة للطاء في الجهر؛ لأن الصاد حرف مهموس والطاء مجهور أشم الصاد لفظ الزاي للجهر الذي فيها؛ فصار قبل الطاء حرف يشابهها في الإطباق، وفي الجهر (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٤). وهنا لابد من ذكر فائدة وهي: أنه اختلف عن خلاد على أربعة طرق: الأول: الإشمام في الأول من الفاتحة فقط. الثاني: الإشمام في حرفي الفاتحة فقط. الثالث: الإشمام في المعرف باللام في الفاتحة وجميع القرآن. الرابع: عدم الإشمام في الجميع.
(٣) سبق ذكر تشديد تاء الفعل والتفعل الواقعة في أوائل الأفعال المستقبلة في أول السورة (وانظر: شرح طيبة النشر ٤/ ١٢١، ١٢٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣١٤، النشر ٢/ ٢٣٢، التيسير ص ٨٣، ٨٤، التبصرة ص ٤٤٦، المبسوط ص ١٥٢).
(٤) سبق بيانه قريبًا.
(٥) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.
(٦) الإمالة لحمزة والكسائي وخلف البزار سبق بيانها في أول السورة (وانظر: النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة =

<<  <  ج: ص:  >  >>