للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {أَحَدَ عَشَر} [٤] قرأ أبو جعفر بإسكان العين (١).

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {يَابُنَيَّ لَا تَقْصُصْ} [٥] قرأ حفص - في الوصل - بالفتح (٢).

والباقون بالكسر (٣).

قوله تعالى: {رُؤْيَاكَ} [٥] قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً وإدغامها في الياء بعدها.

وأبدلها أبو عمرو واوًا، بخلاف عنه (٤).

والباقون بالهمزة.


= بالنمل، وآخر بالقصص، وموضع بالمنافقين، وانفرد فيما حكاه أبو العز وابن سوار بالتحقيق في {رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ} في النمل، {رَآهَا تَهْتَزُّ} في القصص، {رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ} في المنافقين، وانفرد السبط في المبهج بالوجهين في هذه الثلاثة وفي {رَأَيْتُهُمْ لِي}، في يوسف، و {رَآهُ مُسْتَقِرًّا} وانفرد الهذلي عنه بإطلاق تسهيل {رَأَتْهُ} و {رَآهَا} وما يشبهه فلم يخص شيئًا، ومقضى ذلك تسهيل {رَأَتْهُ} و {رَآهَا} جاء من ذلك، قال ابن الجزري:
وعنه سهل اطمأن إلى أن قاله: رأيتهم رآها بالقصص لما رأته ورأها النمل خص
رأبتهم تعجب رأيت يوسفا
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٧، البشر ١/ ٣٩٨).
(١) سكن أبو جعفر عين عشر حيث وجدت وهو {أحد عشر - اثنا عشر - تسعة عشر} وحينئذ لا بد من مد ألف اثنا للساكين؛ قاله الداني وغيره، وانفرد النهرواني عن زيد في رواية ابن مروان بحذف الألف وهو لغة ولا يقرأ به على شرط الكتاب، ووجه التخفيف قصد الخفة، قال ابن الجزري:
عين عشر في الكل سكن (ثـ) ـغبا
(النشر ٢/ ٢٧٨، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٣٥، ٣٣٦، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٠٢).
(٢) سبق بيان مذاهب القراء واختلافهم في هذا اللفظ في سورة هود عند قوله تعالى: {يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا} قال ابن الجزري:
ويا بني افتح (نـ) ـما
وحيث جا حفص وفي لقمانا … الاخرى (هـ) ـدى (عـ) ـلم وسكن (ز) انا
(٣) الحجة لمن كسر الياء أنه أضاف إلى نفسه فاجتمع في الاسم ثلاث ياءات ياء التصغير وياء الأصل وياء الإضافة فحذفت ياء الإضافة اجتزاء بالكسرة التي قبلها لأن النداء مختص بالحذف لكثرة استعماله (الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٨٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٦٣، النشر ٢/ ٢٨٩، لمبسوط ص ٢٣٩، السبعة ص ٣٣٤، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٢٩).
(٤) أبدل همز {رُؤْيَاكَ}، الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وكذا أبو جعفر لكنه إذا أبدل قلب الواو المبدلة ياء وأدغمها في الياء بعدها وأمالها الدوري عن الكسائي وإدريس من طريق الشطي عن خلف قال في الطببة:
وخلف إدريس برؤيا لا بأل
(إتحاف فضلاء البشر في القراءت الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>