للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأمالها محضة الدوري، عن الكسائي، واختلف عن إدريس في إمالتها وفتحها. وقرأ أبو عمرو (١)، وورش بالإمالة بين بين (٢). وعن قالون خلاف بين الفتح والإمالة بين بين (٣).

قوله تعالى: {آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} [٧] قرأ ابن كثير بغير ألف بعد الياء؛ على التوحيد (٤).

والباقون بالألف؛ على الجمع (٥).

قوله تعالى: {مُبِينٍ (٨) اقْتُلُوا} [٨ - ٩] قرأ أبو عمرو، وعاصم، وحمزة، ويعقوب، وابن ذكوان - في الوصل - بكسر التنوين (٦). والباقون بالضم.


(١) الإمالة لغة تميم وقيس وأسد، والفتح لغة أهل الحجاز. قال ابن الجزري:
.... .... .... .... رؤياك مع هداي مثواي توى
محياي مع آذاننا آذانهم … جوار مع بارئكم طغيانهم
مشكاة جبارين مع أنصاري … وباب سارعوا
(انظر طيبة البشر (٤/ ٩) وإتحاف فضلاء البشر (ص: ١٣٠).
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط، قال ابن الجزري:
وقلل الرا ورؤوس الآي (جـ) ف … وما به هاء غير ذي الرا يختلف
مع ذات ياء مع أراكهمو ورد
(٣) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به، والمعروف والمأخوذ عن أئمة القراءة سالفًا عن سالف أن قالون ليس له إلا الفتح عدا أربع كلمات في القرآن الكريم.
(٤) فيصير النطق {آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} فالحجة لمن وحد أنه جعل أمر يوسف عليه السلام كله عبرة وآية ودليله قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ}، قال ابن الجزري:
................ آيات افرد (د) ن
(النشر ٢/ ٢٩٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٧٧، الكشف عن وجوه القراءات ٥/ ٢، السبعة ص ٣٤٤، المبسوط ص ٢٤٤).
(٥) والحجة لمن جمع أنه جعل كل فعل من أفعاله آية فجمع لذلك وسهله عليه كتبها في السواد بالتاء. ووزن آية عند الفراء فعلة أية وعند الكسائي فاعلة آبية وعند سيبويه فعلَّة أبية (الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٩٣، النشر ٢/ ٢٩٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٧٧، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٥، السبعة ص ٣٤٤، المبسوط ص ٢٤٤).
(٦) اختلف فيما التقى فيه ساكنان من كلمتين ثالث ثانيهما مضموم ضمة لازمة ويبدأ الفعل الذي يلي الساكن الأول بالضم وأول الساكنين أحد حروف (لتنود) والتنوين، فاللام نحو {قُلِ ادْعُوا} والنون نحو {مبين انظروا} {أن اغدوا} والواو {أو ادعوا} والدال {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ} والتنوين {فتيلًا انظر} فأبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وابن ذكوان بخلف عنه، وليس على إطلاقه كما ذكر المؤلف، بكسر النون والتاء والدال والتنوين على أصل التقاء الساكنين. قال ابن الجزري:
والساكن الأول ضم
لضم همز الوصل واكسره (نـ) ما (فـ) ـز غير قل … (حـ) ـلا وغير أو (حـ) ـما =

<<  <  ج: ص:  >  >>