للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بعد الياء التحتية بتاء فوقية مكسورة، ولا ألف قبلها (١).

قوله تعالى: {فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا} [٦٣] قرأ يعقوب بضم الهاء.

والباقون بالكسر.

قوله تعالى: {أَخَانَا نَكْتَلْ} [٦٣] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالياء التحتية (٢).

والباقون بالنون (٣).

قوله تعالى: {خَيْرٌ حَافِظًا} [٦٤] قرأ حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف بفتح الحاء، وألف بعدها، وكسر الفاء (٤).


= فضلاء البشر ٢/ ١٤٩، التيسير ص ١٢٩، إعراب القرآن ٢/ ٤٦).
(١) على وزن "فِعلة" جعلوه جمع فتى في أقل العدد، لأن الذين تولوا جعل البضاعة في رحالَهم يكفى منهم أقلُهم. وقد قال: {إِذْ أَوَى الفِتْيَةُ إِلىَ الْكَهْفِ} "الكهف ١٠" وقال: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ} "الكهف ١٣" وقد قال: "بأوعِيتِهم"، فأتى بجمع لأقل العدد.
(٢) قال ابن الجزري:
....... وياء نكتل (شفا)
ووجه قراءتهم: أنهم جعلوه على الإخبار عن الأخ أنه إن أرسله معهم يكتل لنفسه زيادة بعير، على ما يكتالون هم لأنفسهم، لقولهم: (ونزدادُ كيل بعير) (المبسوط ص ٢٤٧).
(٣) وحجة من قرأ بالنون: أنه جعله على الإخبار عنهم كلهم بالاكتيال، ويقوِّي ذلك أن الأخ داخلٌ معهم إذا قريء بالنون، وليس يدخلون هم معه إذا قُريء بالياء، فالنون أعمُّ وأيضًا فإن بعدها {وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ}، فكله أخبروا به عن أنفسهم، فحملُ "نكتل" على ذلك [أَولى] لتطابق الكلام، وأيضًا فإن قبله {مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ}، فأخبروا عن أنفسهم أنهم منعوا الكيل لغيبة أخيهم، فكذلك يجب أن يخبروا عن أنفسهم بإباحة الكيل لهم إذا حضر معهم أخوهم (النشر ٢/ ٢٩٦ شرح طيبة النشر ٤/ ٣٨٦، السبعة ص ٣٤٩، حجة القراءات لابن خالويه ٢/ ٣٦١، إعراب القراءات ١/ ٣١٢).
(٤) وحجة من قرأه على "فاعل" أنه أتى به على المبالغة على تقدير: فالله خير الحافظين، فاكتفى بالواحد عن الجمع، فنصبه على التفسير، ويقوّي ذلك أنها في مصحف ابن مسعود "خير الحافظين" وأيضًا فإنهم لمَّا قالوا: {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} قيل لهم: {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا}، وأيضًا فإن {خَيْرٌ حَافِظًا} مطابق لقوله: {أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} في الإضافة، لأنك تقول: الله خير حافطًا والله أرحم راحم. ولو قلت: الله خير حفظ، لم يحسن، فمطابقة {خَيْرٌ حَافِظًا} مع {أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} أبين من مطابقة "خير حفظا" مع "أرحم الراحمين" لأن الله جلّ ذكره هو الحافظ وليس هو الحفظ، إنما الحفظ فعل من أفعاله [وكذلك هو الراحم وليس هو الرحمة إنما الرحمة فعل من أفعاله]، وصفة من صفاته، وقد تقدم ذكر "درجات" في الأنعام والحجة فبها. وكذلك ذكر "يعقلون" في الأنعام أيضًا (المبسوط ص ٢٤٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٨٦، السبعة =

<<  <  ج: ص:  >  >>