للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بكسر الحاء، وإسكان الفاء بعدها (١).

قوله تعالى: {رُدَّتْ إِلَيْهِمْ} [٦٥] قرأ حمزة، ويعقوب بضم الهاء (٢).

والباقون بالكسر.

قوله تعالى: {حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا} [٦٦]، قرأ أبو عمرو، وأبو جعفر بإثبات الياء بعد النون وصلًا لا وقفًا.

وأثبتها وصلًا ووقفًا: ابن كثير، ويعقوب (٣).

والباقون بحذفها وقفًا ووصلًا.

قوله تعالى: {إِنِّي أَنَا أَخُوكَ} [٦٩] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر بفتح الياء في الوصل (٤).


= ص (٣٥٠)، حجة القراءات لابن خالويه (٢/ ٣٦١)، إعراب القراءات ١/ ٣١٢، المحرر الوجيز ٣/ ٢٦٠١).
(١) وحجة من قرأ على وزن "فعل" أن أخوة يوسف لما نسبوا الحفظ إلى أنفسهم، في قوله: {وَنَحْفَظُ أَخَانَا} قال لهم أبوهم: {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا}، أي: خير مِن حفظكم الذي نسبتموه إلى أنفسكم، وقيل: تقديره: فالله خير منكم حفظًا. فأتى بالمصدر الدّال على الفعل، ونصبه على التفسير. قال ابن الجزري:
........... حفظا حافظا (صحب)
(الحجة لابن زنجلة ص ٤٣٨).
(٢) وقد قرأ حمزة {عليهُم} و {إليهُم} و {لديهُم} يضم الهاء في هذه الأحرف الثلاثة فقط في القرآن الكريم كله، أما يعقوب فقد قرأها بمشتقاتها مثل: {عليهُما} و {إليهُما} و {عليهُن} و {فيهُن} و {فيهُم} وكل ما أشبه ذلك من هاء قبلها ياء ساكنة في جميع القرآن بضم الهاء. قال ابن الجزري في سورة فاتحة الكتاب:
عليهمو إليهمو لديهمو … بضم كسر الهاء ظبى فِهمُ
وبعد ياء سكنت لا مفردًا … ظاهر
(انظر: المبسوط في القراءات العشر ص ٨٧).
(٣) اختلف القراء في إثبات ياء الإضافة وحذفها ولهم في ذلك أصول، فنافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر يثبتون ما أثبتوه منها في الوصل دون الوقف مراعاة للأصل والرسم، وابن كثير وهشام بخلف ويعقوب يثبتون في الحالين على الأصل وهي لغة الحجازين ويوافق الرسم تقديرًا إذ ما حذف لعارض كالموجود كألف الرحمن، وابن ذكوان وعاصم وكذا خلف يحذفون في الحالين تخفيفًا وهي لغة هذيل، قال الكسائي: العرب تقول: الوال والوالي والقاض والقاضي، وقد قرأ ابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب {تُؤْتُونِ مَوْثِقًا} بـ يوسف الآية ٦٦ بإثبات الياء وكل على أصله (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٥٤).
(٤) قاعدة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو سبق ذكرها قبل صفحات قليلة (وانظر شرح النويري على طيبة النشر ٣/ ٢٦٣، ٢٦٤، التيسير ص: ٦٣، الإقناع ١/ ٥٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>