للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بفتح اللام، ولا ألف بينها وبين الخاء، ونصب القاف، ونصب "السموات" بالكسرة، ونصب "الأرض" (١).

قوله تعالى: {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} [١٩] قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ألفًا وصلًا ووقفًا، وحمزة وقفًا لا وصلًا (٢).

والباقون بهمزة ساكنة وفقًا ووصلًا.

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ} [٢٢] قرأ حفص في الوصل بفتح الياء (٣).

والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {وَمَآ أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} [٢٢] قرأ حمزة بكسر الياء بعد الخاء (٤).


(١) ووجه قراءة {خلق} على وزن "فعل" ونصبوا {الأرض} عطفًا على {السماوات} لأن كسرة التاء فيه عَلَمُ النصب، فأتوا بلفظ الماضي، لأنه أمرٌ قد كان، وقد فُرغ منه، فالفعل أَولى به من الاسم، لأن الاسم يشترك في لفظه الماضي والمستقبل والحال، وإنما يخلص للماضي بالدلائل، والفعل بلفظه يدل على الماضي. وانتصب الاسمان بعده بالفعل (النشر ٢/ ٢٩٨، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٩٦، الكشف عن وجوه القراءات (٢/ ٢٥)، المبسوط ص ٢٥٦، السبعة ص ٣٦٢، المحرر الوجيز ٣/ ٣٣٢، إيضاح الوقف والابتداء ٧٤٠، والحجة في القراءات السبع ١٧٨، وتفسير النسفي ٢/ ٢٥٨).
(٢) وقد أغفل المصنف الأصبهاني عن ورش، قال ابن الجزري:
والأصبهاني مطلقا لا كاس … ولؤلوا والرأس رثيا باس
تؤوي يجيء من يأت … هيء وجئت وكذا قرأت
أما حمزة فمن قوله:
فإن يسكن بالذي قبل ابدل
وقال ابن الجزري:
وكل همز ساكن أبدل حذا … خلف سوى ذي الجزم والأمر كذا
مؤصدة رئيا وتؤوي
(الهادي ١/ ٢١٦).
(٣) سبق قريبًا.
(٤) قال ابن الجزري:
........... ومصرخي كسر اليا (فـ) ـخر
وحجته في كسر الياء، كأنه قدَّر الزيادة على الياءين كما زيدت الياء في الهاء في "به"، وذلك هو الأصل. ولكنه مرفوض غير مستعمل لثقل الياءين، والكسرة قبلهما، والكسرة بينهما، فلمَّا قدَّر الياء مزيدة على الياء التي للإضافة، حذفها استخفافًا، لاجتماع ياءين وكسرتين، إحداهما على ياء الإضافة، فلمّا حذف الياء المزيدة بقيت الكسرة، تدل عليها، كما تحذف الياء في "عليه، وبه"، وتبقى الكسرة تدلُّ عليها، وكما تُحذف الياء في "يا غلامي"، لأن الكسرة تدلُّ عليها، فهذه القراءة جارية على ما كان يجب في الأصل، لكنه أمر لا يستعمل إلا في الشعر، وقد عدَّ هذه القراءة بعض الناس لَحْنًا، وليست بلحن، إنما =

<<  <  ج: ص:  >  >>