وعند الاختلاف الأخرى سهلن … حرم حوى غنا وقد احتج من أبدل الهمزة الثانية بأن العرب تستثقل الهمزة الواحدة فتخففها في أخف أحوالها وهي ساكنة نحو {كاس} فتقلب الهمزة ألفًا، فإذا كانت تخفف وهي وحدها فأن تخفف ومعها مثلها أولى (انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٩، شرح طيبة النشر ٢/ ٢٦٤ - ٢٦٦، النشر في القراءات العشر باب الهمزتين من كلمتين ١/ ٣٨٢، المبسوط ص: ٤٢). (١) الأصل اتباع الرسم لكل القراء؛ إلا أنه اختلف عنهم في أصل مطرد وكلمات مخصوصة فالأصل المطرد كل هاء تأنيث رسمت تاء نحو {رَحْمَتَ} و {نِعْمَتَ} و {شَجَرَتَ} فوقف عليها بالهاء خلافًا للرسم الكسائي وابن كثير وأبو عمرو، فالوقف على المرسوم متفق عليه ومختلف فيه والمختلف فيه انحصر في خمسة أقسام منها: {نعمت} في أحد عشر موضعًا الآية ٢٣١ ثاني البقرة وفي المائدة الآية ١١ وآل عمران الآية ١٠٣ وثاني إبراهيم الآية ٢٨، ٣٤ وثالثها وثاني النحل الآية ٥٣،٧١،٧٢،٨٣ وثالثها ورابعها وفي لقمان الآية ٣١ وفاطر الآية ٣ والطور الآية ٢٩. فوقف عليها خلافًا للرسم القراء المشار إليهم، قال ابن الجزري: بالها (ر) جا (حق) وذات بهجه (شرح طيبة النشر ٣/ ٢٢٣، النشر ٢/ ١٢٩، إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٧، التيسير ص ٦٠). (٢) وكذا ابن ذكوان يميلون كل ألف بعدها راء مجرورة في الأسماء سواء كانت الألف أصلية أم زائده ووجه الإمالة مناسبة الكسرة، واعتبرت الكسرة على الراء لمناسبة الإمالة والترقيق والتدقيق، واشترط تطرف الراء للقرب، وهذه قاعدة مطردة في جميع القرآن وهي: أن كل ألفٍ قبلَ راءٍ مكسورة متطرفة فإن أبا عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان يقرأ انها بالإمالة المحضة، وورش من طريق الأزرق بالإمالة الصغرى، وباقي القراء يقروونها بالفتح قولًا واحدًا. قال ابن الجزري في الطيبة: والألفات قبل كسر را طرفٍ … كالدار نارٍ حُز تفُز منه اختُلِف (شرح طيبة النشر ٣/ ٩٨ - ١٠٠، التيسير ص (٥١)، النشر ٢/ ٥٤، الغاية ص ٩٠).