للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقف نافع، وابن عامر، وحمزة، وعاصم، وأبو جعفر، وخلف بالتاء، ووقف الباقون بالهاء.

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ} [٣٥] قرأ هشام بالألف بعد الهاء بعد فتحها (١)، والباقون بالياء بعد كسر الهاء.

قوله تعالى: {وَمَنْ عَصَانِي} [٣٦] قرأ الكسائي بالإمالة، والباقون بالفتح (٢).

قوله تعالى: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ} [٣٧] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر- في الوصل- بفتح الياء (٣)، والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً} [٣٧] قرأ هشام -بخلاف عنه- بياء ساكنة تحتية بعد الهمزة (٤).


= شرح طيبة النشر ٣/ ٢٢٥، ٢٢٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر- الدمياطي (ج ١/ ص ١٣٧).
(١) لفظ {إبراهيم} قرأه ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان في ثلاثة وثلاثين موضعًا بالألف مكان الياء.
(٢) اختص الكسائي دون حمزة وخلف بإمالة {أحياكم- فأحياكم- أحياها} حيث وقع إذا لم يكن مسبوقًا بالواو نحو {فَأَحْيَاكُمْ}، أما المسبوق بالواو وسواء كان ماضيًا أم مضارعًا؛ فيتفق الثلاثة على إمالته نحو {أَمَاتَ وَأَحْيَا} نسق بالفاء، وإمالة {خطايا} حيت وقع، وبإمالة {حَقَّ تُقَاتِهِ} في آل عمران، و {وَقَدْ هَدَانِ} في الأنعام، و {وَمَنْ عَصَانِي} في إبراهيم و {أَنْسَانِيهُ} في الكهف، و {ءَاتَانِىَ الْكِتَابَ} في مريم، و {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ} فيها، و {ءَاتَانِ اللَّهُ} في النمل، و {مَحْيَاهُمْ} في الجاثية، و {دحاها - طحاها - تلاها} و {سجى}، قال ابن الجزري:
وعلي … أحيا بلا واو وعنه ميل
محياهمو تلا خطايا ودحا … تفاته مرضاة كيف جا (ط) حا
سجى وأنسانيه من عصاني
(النشر ٢/ ٣٧، شرح طيبة النشر ٣/ ٦٥، ٦٦).
(٣) وقع من ياءات الإضافة تسع وتسعون ياء بعدها همزة مفتوحة لهؤلاء القراء، وقد ذكرها ابن الجزري بقوله:
تسع وتسعون بهمزٍ الفتح … ذرون الاصبهاني مع ملِّي فتح
وقاعدة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو فتح الكل وقاعدة الباقين إسكانها، ووجه فتح الكل مع الهمز أنه أحد الأصلين مع قصد ثبوته الخفي عند القوي وليتمكن من كمال لفظ الهمز. ووجه الإسكان مع أنه أحدهما وقصد التقوية محصلان بزيادة المدة (انظر شرح النويري على طيبة النشر ٣/ ٢٦٣، ٢٦٤)، التيسير ص: ٦٣، الإقناع ١/ ٥٣٧).
(٤) فقرأ هشام من جميع طرق الحلواني بياء بعد الهمزة لغرض المبالغة على لغة المشبعين من العرب على حد الدراهم والصياريف وليست ضرورة بل لغة مستعملة معروفة ولم ينفرد بهما الحلواني عن هشام =

<<  <  ج: ص:  >  >>