(١) وحجة من قرأ بالنون أنه بناه على الإخبار من الله جلّ ذكره عن نفسه، إذ هو فاعل كل الأفاعيل ومُدبّرها ومُحدثُها، وانتصبت الجبال بوقوع الفعل عليها، لأن الفعل مبنى للفاعل، وقوّى ذلك أنه محمول على ما بعده من الأخبار في قوله: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} فجرى صدر الكلام على آخره، لتطابق الكلام (شرح طيبة النشر ٥/ ١١، الغاية ص ١٩٦، حجة القراءات ص ٤١٩، غيث النفع ص ٢٨٠، التيسير ١٤٤). (٢) هناك قاعدة مطردة تخص السوسي في هذه المسألة، وهي أنه يقرأ كالجماعة وقفًا، وأما وصلًا فله الجهان: الفتح والإمالة. قال ابن الجزري: بل قبل ساكن بما أصل قف … وخلف كالقرى التي وصلا يصف (٣) سبق قريبًا (شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير ص ٤٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٠٧). (٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. (٥) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به، وتقدم بيان مواضع الإحالة الخاصة به قريبًا. (٦) اختلف القراء في حكم دال قد عند الأحرف الثمانية: (الجيم والذال والضاد والشين والزاي والسين والصاد) فأدغمها في حروفها أَبُو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام بخلف عنه في حرف واحد وهو {لقد ظلمك} في ص فروى جمهور المغاربة وكثير من العراقيين عنه الإظهار وهو الذي في الكتابين والهداية وروى جمهور العراقيين وبعض المغاربة عنه الإدغام. قال ابن الجزري: بالجيم والصفير والذال ادغم … قد وبضاد الشين والظا تنعجم حكم (شفا) لفظا