قد أخذت ما بين أرض الصدفين … ناصينيها وأعالي الركنين وكلها لغات مشهورة، والصّدف الجبل والصدفان الجبلان (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ٢٣٢، الغاية ص ٢٠٠، السبعة ص ٤٠٠، التيسير ص ١٤٦، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٧٩). (٢) سبق قريبًا عند الكلام على {آتُونِي}. (٣) قال ابن الجزري: فما اسطاعوا اشددا طاء (فشا) وحجة من شدّد أنه أدغم التاء في الطاء، لقرب التاء من الطاء في المخرج، ولأنه أبدل من التاء، إذا أدغمها حرفًا أقوى منها، وهو الطاء، لكن في هذه القراءة بُعد وكراهة، لأنَّهُ جمع بين ساكنين، ليس الأول حرف لين، وهما السّين وأول المشدد، وقد أجازه سِيْبَويَه في الشعر، وأنشد في إجازته: كأنه بعد كَلال الزّاجِرِ … ومَسْحي مَرَّ عقاب كاسِرِ وكان أصله "ومسحه" فأدغم الحاء في الهاء، والسين ساكنة، فجمع بين ساكنين، ليس الأول حرف لين، وهو قليل بعيد. (٤) وحجة من خفّفه أنه لمَّا كان الإدغام في هذا يؤدي إلى جواز ما لا جوز، إلا في شاذٍ من الشعر من التقاء السَّاكِنَيْن، ليس الأول حرف لين، ولم يمكن إثبات التاء، إذا ليست في الخط، ولم يمكن إلقاء حركتها على السين، لأنّها زائدة، لا نتحرك. فلم يبق إلا الحذف، نحذفها للتخفيف، ولزيادتها، ولموافقة الخط، لأن الجماعة عليه (شرح طيبة النشر ٥/ ٢٣، النشر ٢/ ٣١٦، المبسوط ص ٢٨٥، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٨٠، وزاد المسير ٥/ ١٩٥). (٥) قال ابن الجزري: ودكا (شفا) … في دكا المد وفي الكهف (كفى) ووجه مد {دكاء}: أنه جعل اسم للرابية، وهي ما ارتفع من الأرض دون الجبل، أو للأرض المستوية؛ أي جعل الجبل والبيداء أرضًا، فالدعاء بالمد الرابية الناشزة من الأرض كالدكة أي جعله كذلك يعني الجبل =