(١) ووجه القصر جمله مصدر دكه ودقه ملاق في المعنى فمفعول مطلق، أو ذا دق، أو بمعنى مدكوك فمفعول به، فمن قرأ {دكًا} جعله مصدرًا بمعنى المدكوك وقيل: تقديره ذا دك، ومن قرأ بالمد جعله مثل أرض دكاء أو ناقة دكاء وهي التي لا سنام لها (إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات ١/ ٢٨٤، التيسير ص ١١٣ النشر ٢/ ٢٧٢ السبعة ص ٢٩٣ شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٦، إعراب القراءات ١/ ٢٠٠، إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ٢/ ٤٨١). (٢) اختلف القراء في خمسة وثلاثين موضعًا؛ فقرأ نافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر بفتح سبع ياءات من ذلك وهي {مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ} [الكهف الآية: ١٠٢] {إِنِّي أَرَانِي} الأولان بيوسف ٣٦ و {يَأْذَنَ لِي أَبِي} فيها و {اجْعَلْ لِي آيَةً} بآل عمران ٤١ ومريم ١٠ و {ضَيْفِي أَلَيْسَ} بهود: ٧ قال ابن الجزري: واجعل لي ضيفي دوني يسر لي ولي … يوسف إني أولاها (حـ) لل (مدا) شرح طيبة النشر ٣/ ٢٦٤ - ٢٧١، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٤٥). (٣) والتحقيق هو توفية كل حرف حقه من حركته ونصيبه من الإعراب؛ إذ كانت الهمزة حرفًا من حروف المعجم فيلزمها من الحركة ما يلزم سائر الحروف، لذا جاءوا بكل همزتين مجتمعتين على هيئتها إرادة للتبيين والنطق بكل حرف من كتاب الله على جهته من غير إبدال ولا تغيير انظر حجة القراءات لابن زنجلة ص: ٩١، وشرح طيبة النشر للنويري ٤/ ٩، والمبسوط في القراءات العشر ص: ١٢٦). (٤) اختلف عن ابن ذكوان في إمالة والكافرين، فأمالها الصوري عنه، وفتحها الأخفش، ووجه الإمالة المحضة التناسب بين الألف وبين ترقيق الراء، وتنبيهًا على أن الكسرة تؤثر على غير الراء مع مجاورة أخرى ولزومها وكثرة الدور، ولهذا لم يطرد في الكافر وكافر والذاكرين، قال ابن الجزري: وكيف كافرين (جـ) ـاد وأمل (تـ) ــب (حـ) ز (مـ) ـنا خلف … (غـ) ـلا وروح قل معهم بنمل (انظر إتحاف فضلاء البشر (ص: ١٣٠) وابن مهران الأصبهاني في المبسوط (ص: ١١٢).