للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {لِأَهَبَ لَكِ} [١٩] قرأ أبو عمرو، ويعقوب، ونافع - بخلاف عن قالون -: بالياء التحتية بين اللَّام والهاء (١). والباقون بالهمزة المفتوحة (٢).

قوله تعالى: {أَنَّى يَكُونُ} [٢٠] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة (٣).

وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (٤). وقرأ الدوري - عن أبي عمرو - بين بين، والباقون بالفتح (٥).

قوله تعالى: {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ} [٢٣] لم يمل أحد من القراء هذه الألف بعد الجيم لأنَّهُ فعل رباعي.


= ٣/ ٢٦٣، ٢٦٤، التيسير ص: ٦٣، الإقناع ١/ ٥٣٧).
(١) اختلف عن قالون فروى ابن مهران من جميع طرقه عن الحلواني عنه القراءة بالياء إلا من طريق ابن العلاف والحلواني، وكذا روي ابن أبي ذؤابة القراز عن أبي نشيط، وكذا رواه ابن بويان من جميع طرقه عن أبي نشيط إلا من طريق فارس والكارزيني، وهو الذي لم يذكر في الكافي والهادي والهداية والتبصرة، قال ابن الجزري:
همز أهب باليا (بـ) ـه … خلف (جـ) ـلا (حما)
وحجة من قرأ بالياء أنه يحتمل أن يكون أراد الهمزة، ولكن خفّفها، فأبدل منها ياء لانكسار ما قبلها، على أصول التخفيف في المفتوحة، قبلها كسرة، فتكون كالقراءة بالهمز في المعنى ويجوز أن تكون الياء للغائب، فأجراه على الإخبار من الرّب تعالى ذكره، لتقدّم ذكره، فالمعنى: إنما أنا رسول ربك ليهب لك ربك غلامًا.
(٢) وحجة من همز أنه أسند الفعل إلى الذي خاطب مريم، وهو جبريل عليه السلام، تقديره: إنّما أنا رسول ربك لأهب أنا لك غلامًا بأمر ربك، أو من عند ربك، فالهبة من الله على يد جبريل. فحسن إسناد الهبة إلى الرسول، إذ قد عُلم أن المرسل هو الواهب، فالهبة لمّا جرت على يدي الرسول أضيفت إليه لالتباسها به (النشر ٢/ ٣١٧، الغاية ص ٢٠٠، السبعة ص ٤٠٨، التيسير ص ١٤٨، غيث النفع ص ٢٨٤، زاد المسير ٥/ ٢١٧، وتفسير ابن كثير ٣/ ١١٥، شرح طيبة النشر ٥/ ٣٠).
(٣) وهي في ثمانية وعشرين موضعًا للاستفهام، وضابطها أن يقع بعدها حرف من خمسة أحرف تجمعها (شليت) (إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٧).
(٤) هي قراءة ورش من طريق الأزرق فقط.
(٥) قال ابن الجزري:
وتأتي أتى … وأني ويلتي يا حسرتى الخلف (طـ) ـوى
(إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>