للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي} [٢٦] قرأ نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر في الوصل: بفتح الياء (١)، والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {أَخِي (٣٠) اشْدُدْ} [٣٠، ٣١] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو - في الوصل -: بفتح الياء، وإذا ابتدأ بهمزة {اشْدُدْ} ابتدأ بهمزة مضمومة، وقرأ ابن عامر، وابن وردان - بخلاف عنه -: بقطع همزة "أَشْدد" مفتوحة بعد سكون الياء قبلها وصلًا ابتداء (٢)، وقرأ الباقون بإسكان الياء في الوصل وبعدها همزة وصل، وإذا ابتدؤوا بهمزة الوصل - ضموها.

قوله تعالى: {وَأَشْرِكْهُ} [٣٢] قرأ ابن عامر، وعيسى بن وردان - بخلاف عنه -: بضم الهمزة (٣). وقرأ الباقون بفتح الهمزة (٤).


(١) قرأ نافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر بفتح سبع ياءات من ذلك وهي {مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ} بالكهف الآية ١٠٢ و {إِنِّي أَرَانِي} بيوسف الآية ٣٦ {يَأْذَنَ لِي أَبِي} فيها و {اجْعَلْ لِي آيَةً} بآل عمران الآية ٤١، و {ويسر ليَ أمري} ومريم الآية ١٠ و {ضَيْفِي أَلَيْسَ} بهود الآية ٧٨، قال ابن الجزري:
واجعل لي ضيفي دوني يسر لي ولي … يوسف إني أولاها (حـ) ــلل
(مدا)
(شرح طيبة النشر ٣/ ٢٦٤، إبراز المعاني ١/ ٢٦٤، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٤٥).
(٢) همزة الوصل العارية عن اللام ووقعت في سبعة مواضع إلا عند ابن عامر ومن معه فستة؛ لقطعه همزة {أَخِي (٣٠) اشْدُدْ} وهي {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ} {أَخِي (٣٠) اشْدُدْ} {لِنَفْسِي (٤١) اذْهَبْ} {ذِكْرِي (٤٢) اذْهَبَا} {يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ} {قَوْمِي اتَّخَذُوا} {مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} فقرأهن أبو عمرو بالفتح في السبعة، وقرأ ابن كثير كذلك في {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ} و {أخي أشدد}، وقرأ نافع وابن كثير وكذا أبو جعفر {لنفسيَ اذهب} و {ذكريَ اذهبا} بالفتح أيضًا، وقرأ نافع والبزي وكذا أبو جعفر وروح {إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا} بالفتح، وقرأ نافع وابن كثير وأبو بكر وكذا أبو جعفر ويعقوب {بَعْدِي اسْمُهُ} بالفتح، ولم يأت في هذا النوع ياء أجمع على فتحها أو إسكانها، قال ابن الجزري:
وعند همز الوصل سبع ليتني فافتح (حـ) ــلا … قومي (مدا) (حـ) ـز (شـ) ــم (هـ) ــني
إني أخي (حبر) وبعد (صـ) ـف (سما) … ذكرى لنفسي حافظ (مدا) (د) ما
(شرح طيبة النشر ٣/ ٢٨٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٤٩).
(٣) قال ابن الجزري:
أشدد مع القطع وأشركه يضم … (كـ) ـم (خـ) ــاف خلفا
ووجه قراءة الضم: أنه جعلها ألف المتكلم أيضًا، في فعل رباعي، وهو مجزوم عطف على {أشدد}.
وقرأ الباقون {اشْدُدْ} بوصل الألف، جعلوه طلبًا ودعاء، حملًا على ما قبله من الطلب والدعاء، والابتداء بالضم، وهو مبني غيرُ معرب على مذهب سيبويه والبصريين (شرح طيبة النشر ٥/ ٤٠، النشر ٢/ ٣٢٠، المبسوط ص ٢٩٤، إعراب القرآن ٢/ ٣٣٧).
(٤) وحجة من قرأ بهمزة مفتوحة مقطوعة، جعلها ألف المُخبِر عن نفسه، والفعل ثلاثي مجزوم، لأنه جواب الطلب، فهو كجواب الشرط، ومن قرأ بفتح الهمزة والقطع {وَأَشْرِكْهُ} على الطلب أيضًا، فهو مبني، والهمزة ألف قطع لأنه رباعي (الغاية ص ٢٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>