(٢) وقد روي أن {زاد} من طريق الداجوني، وفتحها الحلواني، واختلف عن الداجوني في (خاب) فأمالها عنه صاحب التجريد والروضة والمبهج وابن فارس وجماعة وفتحها ابن سوار وأبو العز وآخرون قال ابن الجزري: وزاد خاب كم خلف فنا … وشاء جا لي خلفه فتى منى واحتج من أمال بأن فاء الفعل منها مكسورة إذا ردها المتكلم إلى نفسه، ولهذا قرأ حمزة {فلما زاغوا} بالإمالة {أزاغ الله} بالفتح لأن فاء الفعل مفتوحة تقول: {أزغت} (انظر حجة القراءات ص: ٨٨). (٣) انظر تفصيل ذلك في: المبسوط ص: ١٢٧، التبصرة ص: ٤١٧، السبعة لابن مجاهد ص: ١٤١، المهذب ١/ ٤٧، شرح ابن القاصح ص: ١٤٨، حجة القراءات ص: ٨٨). (٤) فيصير النطق {يكذِبُون} وهو من كذِبَ اللازم وهو من الكذب الذي اتصفوا به كما أخبر الله عنهم. قال ابن الجزري: اضمم شد يكذبونا كما (سما) (انظر التيسير ص: ٧٢، الغاية في القراءات العشر ص: ٩٧، النشر ٢/ ٢٠٠، والإقناع في القراءات السبع ٢/ ٢٩٧) وعلة من خفف أنه حمله على ما قبله؛ لأنه تعالى قال: {وما هم بمؤمنين} فأخبرهم أنهم كاذبون في قولهم. (٥) فتصير القراءة {يُكَذّبون} وحجة من شدد، ما روي عن ابن عباس قال: "إنما عوتبوا على التكذيب لا على الكذب" وفي التنزيل ما يدل على التثقيل وهو قوله تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} (انظر حجة القراءات ص: ٨٨، ٨٩).