(١) أي بقلب الياء همزة وأولت على أنه مقلوب قدمت لامه التي هي همزة إلى موضع عينه وأخرت عينه التي هي واو إلى موضع اللام فوقعت الياء ظرفًا بعد ألف زائدة فقلبت همزة على حد رداء، وحجته قوله تعالى {رِئَاءَ النَّاسِ} و {ضئاء} جمع ضوء مثل بحر وبحار والأصل ضواء فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها فصارت ضياء كما تقول ميزان وميقات، وجائز أن يكون الضياء مصدرًا مثل الصوم والصيام والأصل صوام فقلبت الواو ياء تقول ضاء القمر يضوء ضوءًا وضياء كما تقول قام يقوم قيامًا (حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٣٢٨). (٢) وحجة من لم يهمز وترك الياء قبل الألف على حالها: أنه أتى بالاسم على أصله ولم يقلب من حروفه شيئًا في موضع شيء، والياء بدل من واو {ضوء} لانكسار ما قبلها (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥١٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٠٩، السبعة ص ٣٢٣، والتيسير ص ١٢٠). (٣) قال ابن الجزري: جذاذا كسر ضمه (ر) عى الكسر والضم لغتان، والضمّ أكثر. و "الجذاذ" الفتات والقطع. يقال: جذذت الشيء قطّعته، ومثله قوله: {عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: ١٠٨] أي غير مقطوع. (الغاية ص ٢١١، المبسوط ص ٣٠٢، شرح طيبة النشر ٥/ ٥٧، السبعة ص ٤٢٩، تفسير غريب القرآن ٢٨٦، زاد المسير ٥/ ٣٥٧، تفسير النسفي ٣/ ٨٢). (٤) قال ابن الجزري: ثانيهما سهل غنى حرم حلا … وخلف ذي الفتح لوى أبدل جلا خلف وحجة ذلك أن الاستثقال مع التخفيف باق، إذ المخففة بزنتها محققة، وحجة هؤلاء من خفف الهمزة الثانية هو استثقال الهمزة المفردة فتكريرها أعظم استثقالًا وعليه أكثر العرب. وأيضًا لما رأى أن العرب وكل القراء قد خففوا الهمزة الثانية إذا كانت ثانية استثقالًا كان تخفيفها إذا كانت متحركة أولى، لأن المتحرك أقوى من الساكن وأثقل فيصير النطق {أانذرتهم}. (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٧٣، النشر ١/ ٣٥٩). (٥) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.