للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {مُسْتَهْزِئُونَ} (١٤) قرأ ورش بالمد والتوسّط والقصر على الهمزة وقفًا ووصلًا.

والباقون وقفًا لا وصلًا (١)، وأبو جعفر بحذف الهمزة، ويلقي حركته على ما قبله، وهو الزاي (٢).

وإذا وقف حمزة: فله ثلاثة أوجه قوية، غير الأوجه الضعيفة:

أحدها: كأبي جعفر بحذف الهمزة، وإلقاء حركتها على الزاي.

والثاني: أن تبدل ياءً خالصة مضمومة (٣).

والثالث: أن تسهل بين بين.

قوله تعالى: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [١٥] إذا وقف حمزة على {يَسْتَهْزِئُ}، فله أربعة أوجه قويّة، ووجه خامس ضعيف:

الأول: الوقف على ياء ساكنة (٤).

الثاني: الوقف على ياء مضمومة (٥).


= الاستراحة؛ لتأتي بكمال لفظهما، وهذا التوجيه يعم كل الطرق ووجه تركه أنه الأصل.
(١) وذلك لأنهما من قبيل المد العارض، أما ورش من طريق الأزرق فقد اجتمع مع العارض بدل، ومعلوم أن له في المد البدل ثلاثة أوجه.
(٢) فتكون قراءة أبي جعفر {مُسْتَهْزِئُونَ} قال النويري في شرح طيبة النشر (٢/ ٢٩٠) اختص أبو جعفر بحذف كل همز مضموم قبل كسر وبعدها واو نحو (متكئون - مستهزئون)، قال ابن الجزري:
............................. … ................ واحذف
كمتكون استهزئوا يطفوا (ثـ) ـمد.
ووافقه المدنيان على حذف همز (صائبون - صابئين) واختلف عن (خا خد) في (منشئون) فروى الهمز ابن العلاف والحنبلي من طريق الكفاية، وبه قطع الأهوازي، وبالحذف قطع ابن مهران والهذلي وغيرهما، واتفق ابن جماز على حذفه.
(٣) فيصير النطق {مُسْتَهْزِئُونَ} وهذا لا يضبط إلا من أفواه المشايخ.
(٤) فيصير النطق {يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ}. وإذا وقف عليها بالسكون أبدلت من جنس حركة ما قبلها (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٥٤.
(٥) فيصير النطق {يَسْتَهْزِئُ} وإذا وقف عليها مضمومة عليها أن يسكنها ويقف عليها بالسكون (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>