للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ بالإمالة المحضة: حمزة، والكسائي، وخلف (١)، وقرأ ورش بالإمالة بين بين. واختلف عن قالون: فقرأ بالفتح، وبين اللفظين (٢). وإذا وقف أبو عمرو، فعنه الفتح والإمالة محضة، والفتح أقوى من الإمالة.

قوله تعالى: {جَاءَ أُمَّةً} [٤٤] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس بتحقيق الهمزة الأولى المفتوحة، وتسهيل الثانية المضمومة بين الهمزة والواو (٣).

والباقون بتحقيقها.

وذكر وقف حمزة، وهشام على الهمزة قبيل في السورة.

قوله تعالى: {إِلَى رَبْوَةٍ} [٥٠] قرأ ابن عامر، وعاصم بفتح الراء.

والباقون بالضم (٤).

قوله تعالى: {قَرَار} قرأ أبو عمرو، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة، واختلف فيه عن ابن ذكوان. وقرأ ورش بالإمالة بين بين - من طريق الأزرق - وبالفتح، من طريق الأصبهاني. واختلف عن حمزة فيه بين الإمالة محضة، وبين بين (٥).


= التأنيث في كثير من الكلام، نحو: (الذكرى - والعدوى - والدموى - والشورى)، والأصل فيه في القراءتين (وترا) فالتاء بدل واو، كتاء تخمة وتجاه وتراث وتكاة، ونحوه (شرح طيبة النشر ٥/ ٧٧، الغاية ص ٢١٦، النشر ٢/ ٣٢٨، السبعة ص ٤٤٦، غيث النفع ص ٢٩٩، التيسير ص ١٥٩، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٢٨، زاد المسير ٥/ ٤٧٣، وتفسير غريب القرآن ٢٩٧، وتفسير النسفي ٣/ ١٢٠، وكتاب سيبويه ٢/ ٤١٤).
(١) انظر {افْتَرَى}.
(٢) ما ذكره المؤلف عن قالون خطأ، فالقراءة هي لورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٣) ولم تقع الهمزة مفتوحة وبعدها همزة مضمومة في القرآن الكريم كله إلا في هذا الموضع فقط وهو {جَاءَ أُمَّةً} وقد اتفقوا على تحقيق الأولى واختلفوا في الثانية فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر وروش بتسهيلها كالواو (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٧٤).
(٤) والضم والفتح لغتان والضم لغة قريش، قال ابن الجزرى:
ربوة الضم معًا (شفا) (سما)
(شرح طيبة النشر ٤ م ١٢٠، النشر ٢/ ٢٣٢، التيسير ص ٨٣، حجة القراءات ص ١٤٦، زاد المسير ١/ ٣١٩، السبعة ص ١٩٠، المبسوط ص ١٥١، الإقناع ٢/ ٦١١).
(٥) سبق قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>