(١) بتخفيف (أنّ) ورفع (اللعنة) على الابتداء، وعليه الخبر وكسر الضاد من (غضب)، على أنّه فعل ماضٍ، يرتفع به الاسم بعده، و (أن) يراد بها الثقيلة، ولا تُخفف (أنّ) المفتوحة إلا وبعدها الأسماء، فتضمر معها الهاء، وإذا خفّفتَ المكسورة أضمرتَ معها القصة أو الحديث. قال ابن الجزري: لا حفص أن خفف معًا لعنة (ظـ) ـن (إ) ذ (٢) وحجة من قرأ بتشديد (أنّ)، ونصب (اللعنة) وفتح الضاد من (غضب): أنهم يجعلونه مصدرًا، وينصبونه بـ (أنّ) ويخفضون الاسم بعده، على إضافة الغضب إليه (شرح طيبة النشر ٥/ ٨٣، النشر ٢/ ٣٣٠، الغاية ص ٢١٨، السبعة ص ٤٥٣، إعراب القرآن ٢/ ٤٣٣، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٣٤، التيسير ص ١٦١). (٣) الأصل اتباع الرسم لكل القراء؛ إلا أنه اختلف عنهم في أصل مطرد وكلمات مخصوصة فالأصل المطرد كل هاء تأنيث رسمت تاء نحو {رَحْمَتَ} و {نِعْمَتَ} و {شَجَرَتَ} فوقف عليها بالهاء خلافًا للرسم الكسائي وابن كثير وأبو عمرو، والوقف على المرسوم متفق عليه ومختلف فيه والمختلف فيه انحصر في خمسة أقسام: أولها: الإبدال، وهو إبدال حرف بآخر، فوقف ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وكذا يعقوب بالهاء على هاء التأنيث المكتوبة بالتاء، وهي لغة قريش وقعت في مواضع: أولها: {رَحْمَتَ} في المواضع السبعة بالبقرة والأعراف وهود وأول مريم وفي الروم والزخرف معًا. ثانيها: {نِعْمَتَ} في أحد عشر موضعًا الآية: ٢٣١ ثاني البقرة، وفي المائدة الآية: ١١، وآل عمران الآية: ١٠٣، وثاني إبراهيم الآية: ٢٨ - ٣٤، وثالثها وثاني النحل الآية: ٥٣ - ٧١ - ٧٢ - ٨٣، وثالثها ورابعها وفي لقمان الآية: ٣١، وفاطر الآية: ٣، والطور الآية: ٢٩. وثالثها: {سُنَّتُ} في خمسة بالأنفال الآية: ٣٨، وغافر الآية: ٨٥، وثلاثة بفاطر الآية: ٤٣. ورابعها: {امْرَأَتُ} سبع بآل عمران الآية: ٣٥، واحد واثنان بيوسف الآية: ٣٠ - ٥١، وفي القصص الآية: ٩، واحد وثلاثة بالتحريم الآية: ١٠ - ١١. =