للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ} [٧] قرأ نافع، ويعقوب بإسكان النون مخففة، ورفع التاء (١).

والباقون بتشديد النون، ونصب التاء، هذا في حال الوصل (٢).

وأما الوقف عليها: فوقف ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي، ويعقوب بالهاء.

ووقف الباقون بالتاء. والرسم بالتاء المجرورة (٣).


= يكون مفعولًا للشهادة، فتعلّق الشهادة كما تعلق العلم. ويجوز أن تنصب {أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ} على المصدر، كما تقول: شهدت مائة شهادة، وضربته مائة سوط (شرح طيبة النشر ٥/ ٨٣، النشر ٢/ ٣٣٠، الغاية ص ٢١٨، السبعة ص ٤٥٣، إعراب القرآن ٢/ ٤٣٣، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٣٤، معاني القرآن ٢/ ٢٤٧، وزاد المسير ٦/ ١٥، وتفسير القرطبي ١٢/ ١٨٢).
(١) بتخفيف (أنّ) ورفع (اللعنة) على الابتداء، وعليه الخبر وكسر الضاد من (غضب)، على أنّه فعل ماضٍ، يرتفع به الاسم بعده، و (أن) يراد بها الثقيلة، ولا تُخفف (أنّ) المفتوحة إلا وبعدها الأسماء، فتضمر معها الهاء، وإذا خفّفتَ المكسورة أضمرتَ معها القصة أو الحديث. قال ابن الجزري:
لا حفص أن خفف معًا لعنة (ظـ) ـن (إ) ذ
(٢) وحجة من قرأ بتشديد (أنّ)، ونصب (اللعنة) وفتح الضاد من (غضب): أنهم يجعلونه مصدرًا، وينصبونه بـ (أنّ) ويخفضون الاسم بعده، على إضافة الغضب إليه (شرح طيبة النشر ٥/ ٨٣، النشر ٢/ ٣٣٠، الغاية ص ٢١٨، السبعة ص ٤٥٣، إعراب القرآن ٢/ ٤٣٣، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٣٤، التيسير ص ١٦١).
(٣) الأصل اتباع الرسم لكل القراء؛ إلا أنه اختلف عنهم في أصل مطرد وكلمات مخصوصة فالأصل المطرد كل هاء تأنيث رسمت تاء نحو {رَحْمَتَ} و {نِعْمَتَ} و {شَجَرَتَ} فوقف عليها بالهاء خلافًا للرسم الكسائي وابن كثير وأبو عمرو، والوقف على المرسوم متفق عليه ومختلف فيه والمختلف فيه انحصر في خمسة أقسام:
أولها: الإبدال، وهو إبدال حرف بآخر، فوقف ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وكذا يعقوب بالهاء على هاء التأنيث المكتوبة بالتاء، وهي لغة قريش وقعت في مواضع:
أولها: {رَحْمَتَ} في المواضع السبعة بالبقرة والأعراف وهود وأول مريم وفي الروم والزخرف معًا.
ثانيها: {نِعْمَتَ} في أحد عشر موضعًا الآية: ٢٣١ ثاني البقرة، وفي المائدة الآية: ١١، وآل عمران الآية: ١٠٣، وثاني إبراهيم الآية: ٢٨ - ٣٤، وثالثها وثاني النحل الآية: ٥٣ - ٧١ - ٧٢ - ٨٣، وثالثها ورابعها وفي لقمان الآية: ٣١، وفاطر الآية: ٣، والطور الآية: ٢٩.
وثالثها: {سُنَّتُ} في خمسة بالأنفال الآية: ٣٨، وغافر الآية: ٨٥، وثلاثة بفاطر الآية: ٤٣.
ورابعها: {امْرَأَتُ} سبع بآل عمران الآية: ٣٥، واحد واثنان بيوسف الآية: ٣٠ - ٥١، وفي القصص الآية: ٩، واحد وثلاثة بالتحريم الآية: ١٠ - ١١. =

<<  <  ج: ص:  >  >>