للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون برفع {سَحَابٌ} و {ظُلُمَاتٌ} مع التنوين فيهما (١).

قوله تعالى: {لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} [٤٠] قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكساني، وخلف بالإمالة محضة (٢). وقرأ ورش بين اللفظين (٣). وقرأ قالون بالفتح وبين اللفظين (٤).

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {ثُمَّ يُؤَلِّفُ} [٤٣] قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا مفتوحة وقفًا ووصلًا (٥) وإذا وقف حمزة، فعل ذلك كورش (٦).

والباقون بهمزة مفتوحة وقفًا ووصلًا.

قوله تعالى: {فَتَرَى الْوَدْقَ} [٤٣] قرأ السوسيُّ بالإمالة في الوصل، بخلاف عنه (٧).


= (شرح طيبة النشر ٥/ ٩١، النشر ٢/ ٣٣٢، المبسوط ص ٣١٩، السبعة ص ٤٥٧، غيث النفع ص ٣٠٣).
(١) وحجة من رفع {ظُلُمَاتٌ} أنه رفع على الابتداء، و {بَعْضُهَا} ابتداء ثان، و {فَوْقَ} خبر لـ {بَعْضٍ}، وخبرها خبر {ظُلُمَاتٌ}. ويجوز أن ترفع {ظُلُمَاتٌ} على إضمار مبتدأ، أي: هي ظلمات، أو هذه ظلمات.
(٢) سبق قريبًا.
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.
(٤) ما ذكره المؤلف عن قالون هو خطأ ذكرناه أكثر من مرة.
(٥) الهمز المتحرك قسمان: قبله متحرك، وساكن، فالأول: اختلفوا في تخفيف الهمز فيه في سبعة مواضع: الأول: أن تكون مفتوحة مضمومًا ما قبلها فقرأ هذه الكلمات طريق الأزرق وأبو جعفر وكذلك كل همزة متحركة وقعت فاء من الكلمة نحو {يُؤَدِّهِ} {يُؤَاخِذُكُمُ} {مُؤَجَّلًا} {مُؤَذِّنٌ} واختلف عن ابن وردان في {يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ} بآل عمران، فروى ابن شبيب من طريق ابن العلاف وغيره من طريق الشطوي وغيره كلاهما عن الفضل بن شاذان تحقيق الهمزة فيه، وكذا روى الرهاوي عن أصحابه عن الفضل، وروى سائرهم عنه الإبدال طردًا للباب، قال ابن الجزري:
والفاء من نحو يؤده أبدلوا … (جـ) ـد (ثـ) ـق
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٤، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٥٦).
(٦) وقد اختص حمزة بذلك في الوقف من حيث إن قراءته اشتملت على شدة التحقيق والترتيل والمد والسكت، فناسب التسهيل في الوقف (النشر ١/ ٤٣٠).
(٧) هناك قاعدة مطردة تخص السوسي في هذه المسألة، وهي أنه يقرأ كالجماعة وقفًا، وأما وصلًا فله الوجهان: الفتح والإماله، قال ابن الجزري: =

<<  <  ج: ص:  >  >>