للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بتاء الخطاب بلا خلاف (١).

قوله تعالى: {فَمَا تَسْتَطِيعُونَ} [١٩] قرأ حفص بتاء الخطاب (٢)، وقرأ الباقون بياء الغيبة (٣).

قوله تعالى: {أَوْ نَرَى رَبَّنَا} [٢١]، قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٤). وقرأ نافع بالأمالة بين بين، بخلاف عن قالون (٥).

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ} [٢٥]، قرأ نافع، وابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب بتشديد الشين (٦).


(١) ووجه قراءتهم: أنهم أسندوا الكلام لضمير المعبودين؛ أي فقد كذبكم من أشركتم بهم، فما يستطيعون صرفه عنكم ولا نصركم (شرح طيبة النشر ٥/ ٩٥، المبسوط ص ٣٢٢، معاني القرآن ٢/ ٢٦٤، الغاية ص ٢٢١، التيسير ص ١٦٣، السبعة ص ٤٦٣، زاد المسير ٦/ ٧٩، وتفسير ابن كثير ٣/ ٣١٢، وتفسير النسفي ٣/ ١٦٢).
(٢) ووجه قراءته بالتاء، على الخطاب للمشركين، ردًا على قوله: {فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ} أي: فقد كذبتم الآلهة فيما تقولون فما تستطيعون لأنفسكم صرفًا ولا نصرًا، أي: صَرْفًا للعذاب ولا نصرًا مِمّا نزل بكم من العقاب، قال ابن الجزري:
وعفو ما يستطيعوا خاطبن
(٣) وحجة من قرأ بالياء: أنهم ردّوه على الإخبار عن المعبودين من دون الله، أي: قد كذبكم من عبدتم فما يستطيعون صرفًا عنكم العذاب ولا نصرًا لكم، وأخبروا عن الآلهة بالواو والنون في {يَسْتَطِيعُونَ} لأنها كانت عندهم مِمّن يعقل ويفهم، ولذلك عبدوها. ويجوز أن تكون الملائكة (الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٤٥، شرح طيبة النشر ٥/ ٩٥، المبسوط ص ٣٢٢، معاني القرآن ٢/ ٢٦٤، الغاية ص ٢٢١، التيسير ص ١٦٣، السبعة ص ٤٦٣، زاد المسير ٦/ ٧٩).
(٤) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد سبق توضيح ما في هذه الكلمة ومثيلاتها قبل عدة صفحات (وانظر: شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، إتحاف فضلاء البشر ص ١٤٤).
(٥) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. وما ذكره المولف من الخلاف عن قالون كلام غير صحيح ولم يقرأ له بها.
(٦) ووجه من قرأ بالتشديد، على إدغام التاء الثانية في الثمين إذ أصله (تتشقق) وحسُن الإدغام وقَوِي لأن الثمين أقوى من التاء فإذا أَدغمتَ التاء في الشين نقلتَها إلى حالة أقوى من حالتها قبل الإدغام. قال ابن الجزري:
وخففوا شين تشقق كقاف (حـ) ـــــــــــز (كفا)

<<  <  ج: ص:  >  >>