(٢) قرأ ابن كثير بنونين والرفع مخفّفًا، ونصب {الملائكةَ} جعله {وَأَنزَلَ} مبنيًّا للفاعل و {الملائكةَ} مفعوله، وأجراه على الإخبار من الله جلّ ذكره عن نفسه، فنصب {الملائكة} بوقوع الأنزال عليهم. قال ابن الجزري: نزل زده النون وارفع خففا وبعد نصب الرفع (د) ن (شرح طيبة النشر ٥/ ٩٦، النشر ٢/ ٣٣٤، المبسوط ص ٣٢٣، السبعة ٤٦٤، التيسير ص ١٦٣، إعراب القرآن ٢/ ٤٦٤، زاد المسير ٦/ ٨٤). (٣) ووجه قراءة من قرأ بنون واحدة والتشديد ورفع {الْمَلَائِكَةُ}: أنه جعله على ما لم يسمّ فاعله، جعلوه فعلًا لم يسمّ فاعله من {وَنُزِّلَ}، فرفعوا {الْمَلَائِكَةُ} به، إذ قامت مقام الفاعل، ودليله قوله: {تَنْزِيلًا}. فهو مصدر {نُزِّلَ} (الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٤٦، شرح طيبة النشر ٥/ ٩٦، النشر ٢/ ٣٣٥، المبسوط ص ٣٢٣، السبعة ٤٦٤، التيسير ص ١٦٣، إعراب القرآن ٢/ ٤٦٤، زاد المسير ٦/ ٨٤). (٤) أدغم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما كل حرفين من جنس واحد أو قريبي المخرج ساكنًا كان أو متحركًا، إلا أن يكون مضاعفًا أو منقوصًا أو منونًا أو تاء خطاب أو مفتوحًا قبله ساكن غير متين إلا قوله {قَالَ رَبِّ} و {كاد تزيغُ} و {الصَّلَاةَ طَرَفَيِ} و {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} {الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا} فإنه يدغمها، قال ابن الجزري: اذا التقى خطًّا محركان … مثلان جنسان مقاربان أدغم بخلف الدوري والسوسي معا … لكن بوجه الهمز والمد امنعا وقال أيضا: وقيل عن يعقوب ما لابن العلا (الغاية في القراءات العشر ص ٨٠، المهذب ص ٦١).