(١) قال النويري في شرح طيبة النشر (٤/ ٣٦٩): كل من وقف بألف ومن لم ينون وقف بغير ألف، وإن كانت مرسومة؛ فبذلك جاء النص عنهم باتفاق؛ إلا ما انفرد به أبو الربيع عن حفص عن عاصم أنه كان إذا وقف عليه وقف بالألف. (٢) وقد وقف عليها حمزة وهشام بخلف عنه لأن الواو زائدة، فإذا كانت الواو أو الياء زائدتين مثل {قُرُوءٍ} و {بَرِيء} فإن حمزة وهشام يبدلان الهمز الواقع بعدهما واوًا بعد الواو وياء بعد الياء، ويدغم الواو في المواد المبدلة، والياء في الياء المبدلة، ووجه البدل: تعذر النقل وضعف التسهيل لقصور الحرفين في المد عن الألف فتعين البدل، وأبدلت من جنس ما قبلها لقصد الإدغام. فإن قلت: لم خرج المد هنا عن حكم {قَالُوا وَهُمْ} و {فِى يَوْمٍ} فساغ إدغامه؟ فالجواب: إنما أبدل لإدغام فلا يكون السبب مانعًا، فالمد في {قَالُوا وَهُمْ} و {فِى يَوْمٍ} سابق على الإدغام مقارن فافترقا. قال ابن الجزري: والواو واليا إن يزادا أدغما … والبعض في الأصلي أيضًا أدغما (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٥١). (٣) فقرأ (هُزَا) فيقف على زاي مفتوحة. وقرأ حمزة (هزؤا) بالهمز على الأصل مع إسكان الزاي وصلًا فقط، فقال ابن الجزري: وأبدلا عد هزؤا مع كفؤا هزؤا سكن … ضم فتى كفؤا فتى ظن (٤) وعلة حفص أنه أراد التخفيف لأنها همزة مفتوحة قبلها ضمة، فهي تجري على البدل {السُّفَهَاءُ أَلَا} في قراءة الحرميين وأبي عمرو (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٤٧، النشر ١/ ٣٨٩، المبسوط ص ١٣٠، ابن القاصح ص ١٥٢، التبصرة ص ٤٢٣).