للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مخففة (١). والباقون بفتح الذال والكاف مشددتين (٢).

قوله تعالى: {وَلَمْ يَقْتُرُوا} [٦٧] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر: بضم الياء التحتية، وكسر التاء الفوقية (٣)، وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب: بفتح الياء التتنية وكسر الفوقية (٤)، وقرأ الباقون بفتح الياء التحتية، وضم الفوقية (٥).

قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ} [٦٨] قرأ أبو الحارث بإدغام اللام في الذال (٦)


(١) قرأ المشار إليهم لفظ {ليَذْكُروا} في الإسراء والفرقان بإسكان الذال، ووجه هذه القراءة: أنهم جعلوه من
الذكر، كما قرأ عاصم ونافع وابن عامر لفظ {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ} بمريم بالتخفيف، قال ابن الجزري:
ليذكروا اضمم خففن مع (شفا)
وبعد أن (فتى) ومريم (نما … (إ) ذ (كـ) ـــــــــم
(٢) ووجه قراءة التشديد: أنهم جعلوه من التَّذكُّر أولى بنا من الذكر له بعد النسيان. وقوله: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [القصص: ٥١] يدل على التشديد في {لِيَذَّكَّرُوا}. وقد قال تعالى ذكره: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: ٢٩] فالتشديد لـ (التدبّر) والتخفيف لـ (الذكر بعد النسيان) (النشر ٢/ ٣٠٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣١، الغاية ص ١٩١، السبعة ص ٣٨١، التيسير ص ١٤٠، زاد المسير ٥/ ٣٨، وتفسير النسفي ٢/ ٣١٥).
(٣) وحجة من قرأ بضم الأول وكسر الثالث: أنه مضارع أقتر: أي افتقر، فيرادف يسرفوا؛ أي لم يقتروا فيفتقروا، ويرادف قتر أي ضيق، قال ابن الجزرى:
و (عن) ضم يقتروا
(٤) ووجه قراءة من قرأ بفتح الياء وكسر التاء، وكذلك من فتح الأول وكسر الثالث أنهما قراءتان ولغتان في الثلاثى منه، يقال: قتَر يقتِر ويقتُر، كعكَف يعكِف ويعكُف، قال ابن الجزري:
والكسر ضم (كوف)
(الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٤٧، السبعة ص ٤٦٦، شرح طيبة النشر ٥/ ٩٦، النشر ٢/ ٣٣٤، المبسوط ص ٣٢٤، الغاية ص ٢٢٢) زاد المسير ٦/ ١٠٢).
(٥) ووجه القراءات انه مضارع قتر وفيه لغتان الأولى كيقتل، والثانية كيحمل، قال الشاطبي:
ومع جزمه بفعل بذلك سلموا
وقال ابن الجزري:
يفعل سرا
(الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٤٧، السبعة ص ٤٦٦، شرح طيبة النشر ٥/ ٩٦، النشر ٢/ ٣٣٤، المبسوط ص ٣٢٤، الغاية ص ٢٢٢).
(٦) فيصير النطق (يَقْعَذَّلِكَ) أدغم أبو الحارث عن الكسائى اللام المجزومة من يفعل ذال ذلك وهو {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ} في ستة مواضع في القرآن في البقرة وآل عمران وفي النساء موضعان وفي سورة المنافقين والفرقان =

<<  <  ج: ص:  >  >>