الذكر، كما قرأ عاصم ونافع وابن عامر لفظ {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ} بمريم بالتخفيف، قال ابن الجزري: ليذكروا اضمم خففن مع (شفا) وبعد أن (فتى) ومريم (نما … (إ) ذ (كـ) ـــــــــم (٢) ووجه قراءة التشديد: أنهم جعلوه من التَّذكُّر أولى بنا من الذكر له بعد النسيان. وقوله: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [القصص: ٥١] يدل على التشديد في {لِيَذَّكَّرُوا}. وقد قال تعالى ذكره: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: ٢٩] فالتشديد لـ (التدبّر) والتخفيف لـ (الذكر بعد النسيان) (النشر ٢/ ٣٠٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣١، الغاية ص ١٩١، السبعة ص ٣٨١، التيسير ص ١٤٠، زاد المسير ٥/ ٣٨، وتفسير النسفي ٢/ ٣١٥). (٣) وحجة من قرأ بضم الأول وكسر الثالث: أنه مضارع أقتر: أي افتقر، فيرادف يسرفوا؛ أي لم يقتروا فيفتقروا، ويرادف قتر أي ضيق، قال ابن الجزرى: و (عن) ضم يقتروا (٤) ووجه قراءة من قرأ بفتح الياء وكسر التاء، وكذلك من فتح الأول وكسر الثالث أنهما قراءتان ولغتان في الثلاثى منه، يقال: قتَر يقتِر ويقتُر، كعكَف يعكِف ويعكُف، قال ابن الجزري: والكسر ضم (كوف) (الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٤٧، السبعة ص ٤٦٦، شرح طيبة النشر ٥/ ٩٦، النشر ٢/ ٣٣٤، المبسوط ص ٣٢٤، الغاية ص ٢٢٢) زاد المسير ٦/ ١٠٢). (٥) ووجه القراءات انه مضارع قتر وفيه لغتان الأولى كيقتل، والثانية كيحمل، قال الشاطبي: ومع جزمه بفعل بذلك سلموا وقال ابن الجزري: يفعل سرا (الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٤٧، السبعة ص ٤٦٦، شرح طيبة النشر ٥/ ٩٦، النشر ٢/ ٣٣٤، المبسوط ص ٣٢٤، الغاية ص ٢٢٢). (٦) فيصير النطق (يَقْعَذَّلِكَ) أدغم أبو الحارث عن الكسائى اللام المجزومة من يفعل ذال ذلك وهو {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ} في ستة مواضع في القرآن في البقرة وآل عمران وفي النساء موضعان وفي سورة المنافقين والفرقان =