للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بإدغام الثاء المثلثة في السين (١)، والراء في اللام بخلاف عنهما.

قوله تعالى: {لَهُوَ الْفَضْلُ} [١٦] قرأ قالون، وأبر عمرو، والكسائي، وأبو جعفر: بإسكان الهاء (٢)، والباقون بالضم.

قوله تعالى: {عَلَى وَادِ النَّمْلِ} [١٨] وقف يعقوب، والكسائي، على الياء بعد الدال (٣)، والباقون بغير ياء. وأما في الوصل: فالجميع يحذف الياء، لالتقاء الساكنين.

قوله تعالى: {لَا يَحْطِمَنَّكُمْ} [١٨] قرأ رويس بإسكان النون قبل الكاف (٤)، والباقون بالتشديد.

قوله تعالى: {أَوْزِعْنِي أَنْ} [١٩] قرأ البزي، وورش - من طريق الأزرق -: بفتح


(١) يدغم أبو عمرو ويعقوب الثاء إذا وليها خمس حروف هي السين والذال والضاد والتاء والشين، وهى التي ذكرها ابن الجزري بقوله:
(سـ) نا (ذا) (ضـ) ـــــــق (تـ) ـــــرى (شـ) ــــد
فإذ جاء حرف من هذه الأحرف بعد الثاء وما قبل الثاء سكن عدا السين فساكن ومتحرك، فإن أبا عمرو ويعقوب يدغمان الثاء في الحرف التالي، والواقع منه: {الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ} {الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ} {وَالْحَرْثِ ذَلِكَ} {حَدِيثُ ضَيْفِ} {حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} {الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} {حَيْثُ شِئْتُمَا} {ثَلَاثِ شُعَبٍ} قال ابن الجزري:
ولثا الخمس الأول
(شرح طيبة النشر ٢/ ٩٩).
(٢) سبق بيان حكم سكون الهاء إذا كان قبل الهاء واو أو فاء أو لام أو ثم، في كل القرآن [{وَهُوَ} - {فَهُوَ} - {وَهِىَ} - {فَهِىَ} - {لَهِىَ}] قبل صفحات قليلة (وانظر: إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص ٩٣).
(٣) وقف له الكسائي كيعقوب بالياء على واد النمل فيما رواه الجمهور عنه (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٤١).
(٤) قد اختلف في {لَا يَغُرَّنَك} الآية: ١٩٦ في آل عمران، و {يَحْطِمَنَّكُمْ} بالنمل: ١٨، و {يَسْتَخِفَّنَّكَ} بالروم: ٦٠، {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (٤١) أَوْ نُرِيَنَّكَ} [الزخرف: ٤١ - ٤٢]، فرويس بتخفيف النون مع سكونها في الخمسة واتفق على الوقف له على (نذهبان) بالألف بعد الباء على أصل نون التأكيد الخفيفة. قال ابن الجزرى:
يغرنك الخفيف يحطمن … أو نرين ويستخفن نذهبن
وقف بذا بألف (غـ) ــــــصن
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>