وفتح أوزعني (جـ) لا (هـ) ــــوى (٢) وقعت الياء التي بعدها متحرك غير الهمزة في خمسمائة وستة وتسعين موضعًا، المختلف فيه منها خمسة وثلاثون موضعًا، نحو {بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ} {بيَ لعلهم} {وَجْهِى لِلَّهِ} فقرأ ابن كثير وهشام بخلف عنه وعاصم والكسائي وكذا ابن وردان بخلف عنه بفتح {مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ} بالنمل: ٢٠، والفتح لهشام رواية الجمهور عنه وهو رواية الحلواني عنه وروى الآخرون عنه الإسكان وهو رواية الداجوني عن أصحابه عنه ونص على الوجهين جميعًا من الطريقين جماعة كثيرون كصاحب الجامع والمستنير والكفاية والصقلي وغيرهم، وأما ابن وردان فالجمهور عنه على الإسكان والآخرون عنه على الفتح وهما صحيحان عنه غير أن الإسكان أكثر وأشهر كما في النشر، وقرأ هشام بخلف عنه وحمزة وكذا يعقوب وخلف بإسكان {وَمَا لِىَ} [يس: ٢٢]، والفتح لهشام من طريق الحلوانى وعليه الجمهور بل لا تعرف المغاربة غيره وقطع له بالإسكان جمهور العراقيين من طريق الداجوني، (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٤٩). (٣) وبهذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد سبق بيان الإمالة في مثل هذه الكلمة، قال ابن الجزري: أمل ذوات الياء في الكل شفا وقال: وفيما بعد راء حط ملا خلف (شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير ص ٤٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٠٧). (٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. (٥) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به، والمعروف والمأخوذ عن أئمة القراءة سالفًا عن سالف أن قالون ليس له إلا الفتح عدا أربع كلمات في القرآن الكريم، سبق بيانها مرارًا.