(١) ووجه قراءة من قرأ بنونين ظاهرتين؛ أنه على الأصل، الأولى علم الرفع في الفعل، والثانية هي التي تدخل مع الياء في ضمير المتكلم المنصوب، لتقي الفعل عن أن تتصل به الياء فتكسره، فتقول: شربني ويضربني، فتبقى لام الفعل على حالها قنبل اتصال الضمير بها. ولولا النون لانكسرت لام الفعل لملاصقة الياء لها (النشر ٢/ ٣٣٨، المبسوط ص ٣٣٢، السبعة ص ٤٨٢، إيضاح الوقف والابتداء ٢٥٤، ٢٦٧، وتفسير النسفي ٣/ ٢١١). (٢) اختص الكسائي دون حمزة وخلف بإمالة {أَحْيَاكُمْ} {فَأَحْيَاكُمْ} {أَحْيَاهَا} حيث وقع إذا لم يكن مسبوقًا بالواو نحو {فَأَحْيَاكُمْ}، أما المسبوق بالواو وسواء كان ماضيًا أم مضارعًا، فيتفق الثلاثة على إمالته نحو {أَمَاتَ وَأَحْيَا} نسق بالفاء، وبإمالة {خَطَايَانَا} حيث وقع، وبإمالة {حَقَّ تُقَاتِهِ} في آل عمران، و {وَقَدْ هَدَانِ} في الأنعام، و {وَمَنْ عَصَانِي} في إبراهيم، و {أَنْسَانِيهُ} في الكهف، و {آتَانِيَ الْكِتَابَ} في مريم، {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ} فيها، و {آتَانِيَ اللَّهُ} في النمل، و {مَحْيَاهُمْ} في الجاثية، و {دَحَاهَا} {طَحَاهَا} {تَلَاهَا} {سَجَى}، قال ابن الجزري: وعلي أحيا بلا واو وعنه ميل محياهمو تلا خطايا ودحا … تقاته مرضاة كيف جا (طـ) ـحا (النشر ٢/ ٣٧، شرح طيبة النشر ٣/ ٦٥، ٦٦). (٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.