للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ووصلًا (١).

قوله تعالى: {فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ} [٣٦] قرأ نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر، وحفص، ورويس: بفتح الياء وصلًا، وأثبت الياء بعد النون يعقوب وقفًا ووصلًا.

واختلف في إثباتها، أي: الياء في الوقف، عن قالون، وأبي عمرو، وحفص، وقنبل، والباقون بغير ياء بعد النون وقفًا ووصلًا.

وأمال الألف بعد التاء الفوقية: الكسائي محضة (٢) وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (٣) والباقون بالفتح.


= فمكسورة بعدها ياء وصلًا فقط و {آتَانِيَ} بياء مفتوحة وصلًا، واختلف عن قالون وأبي عمرو في حذفها وقفًا، ورش وأبو جعفر بلا خلاف. وقرأ ابن كثير {أتمدونني} بنونين مع إثبات الياء في الحالين، و {آتان} بحذف الياء وصلًا وكذا وقفًا بخلاف عن قنبل. وقرأ ابن عامر وشعبة {أَتُمِدُّونَنِ} كذلك إلا أنه أثبت الياء في {آتاني} مفتوحة وصلًا، واختلف عنه وقرأ حمزة "أتمدوني" بإدغام نون الرفع في نون الوقاية وإثبات الياء بعدما وصلًا ووقفًا، وحجة من قرأ بنون مشددة؛ أنه جعله على الإدغام لاجتماع المثلين فيمد الواو لالتقاء الساكنين (النشر ٢/ ٣٣٨، المبسوط ص ٣٣٢، السبعة ص ٤٨٢، المصاحف ١١١، زاد المسير ٦/ ١٧٢).
(١) ووجه قراءة من قرأ بنونين ظاهرتين؛ أنه على الأصل، الأولى علم الرفع في الفعل، والثانية هي التي تدخل مع الياء في ضمير المتكلم المنصوب، لتقي الفعل عن أن تتصل به الياء فتكسره، فتقول: شربني ويضربني، فتبقى لام الفعل على حالها قنبل اتصال الضمير بها. ولولا النون لانكسرت لام الفعل لملاصقة الياء لها (النشر ٢/ ٣٣٨، المبسوط ص ٣٣٢، السبعة ص ٤٨٢، إيضاح الوقف والابتداء ٢٥٤، ٢٦٧، وتفسير النسفي ٣/ ٢١١).
(٢) اختص الكسائي دون حمزة وخلف بإمالة {أَحْيَاكُمْ} {فَأَحْيَاكُمْ} {أَحْيَاهَا} حيث وقع إذا لم يكن مسبوقًا بالواو نحو {فَأَحْيَاكُمْ}، أما المسبوق بالواو وسواء كان ماضيًا أم مضارعًا، فيتفق الثلاثة على إمالته نحو {أَمَاتَ وَأَحْيَا} نسق بالفاء، وبإمالة {خَطَايَانَا} حيث وقع، وبإمالة {حَقَّ تُقَاتِهِ} في آل عمران، و {وَقَدْ هَدَانِ} في الأنعام، و {وَمَنْ عَصَانِي} في إبراهيم، و {أَنْسَانِيهُ} في الكهف، و {آتَانِيَ الْكِتَابَ} في مريم، {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ} فيها، و {آتَانِيَ اللَّهُ} في النمل، و {مَحْيَاهُمْ} في الجاثية، و {دَحَاهَا} {طَحَاهَا} {تَلَاهَا} {سَجَى}، قال ابن الجزري:
وعلي أحيا بلا واو وعنه ميل
محياهمو تلا خطايا ودحا … تقاته مرضاة كيف جا (طـ) ـحا
(النشر ٢/ ٣٧، شرح طيبة النشر ٣/ ٦٥، ٦٦).
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>