للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {مِمَّا آتَاكُمْ} [٣٦] قرأ حمزة، والكسائى، وخلف: بالإمالة محضة (١).

وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (٢)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {قَالَ يَاأَيُّهَا الْمَلأُ أَيُّكُمْ} [٣٨] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس - في الوصل -: بإبدال الهمزة الثانية واوًا (٣). والباقون بتحقيقها.

قوله تعالى: {أَنَا آتِيكَ} [٣٩] {أَنَا آتِيكَ} [٤٠] قرأ نافع، وأبو جعفر بإثبات الألف بعد النون في الوصل (٤)، والباقون بحذفها.

واتفقوا في الوقف على إثبات الألف موافقة للرسم، وقرأ حمزة - بخلاف عن خلاد - بإمالة الألف بعد الهمزة من {آتِيكَ} محضة (٥)، والباقون بالفتح في الموضعين (٦).

قوله تعالى: {فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا} [٤٠] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وشعبة، وابن ذكوان - بخلاف عنه -: بإمالة الراء والهمزة معًا محضة، وأمال أبو عمرو الهمزة محضة. واختلف عن السوسي في الراء (٧)، وأمالها نافع بين بين - بخلاف عن قالون - وورش على


(١) سبق قريبًا.
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٣) انظر {الْمَلأُ أَفْتُونِي}.
(٤) قال ابن الجزري:
وامدد أنا بضم الهمز أو فتح (مدا)
(٥) أميلت ألف {آتِيكَ} في موضعين لكسرة التاء بعدها، فقرأ خلف عن حمزة وكذا في اختياره بالإمالة واختلف عن خلاد فروى الإمالة عنه المغاربة قاطبة وبعض المصريين وروى الفتح جمهور العراقيين وغيرهم وأطلق له الوجهين في الشاطبية كأصلها، واستضعف إمالتها قوم من جهة أن أصلها همزة لأنه مضارع أتى ويمكن منع هذا ويقال هو اسم الفاعل منه كقوله تعالى {وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ} أي أنا محضره لك إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع - أبو شامة الدمشقي ج ١/ ص ٢٣٦، إتحاف فضلاء النشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١١٩).
(٦) ما ذكره المؤلف قاصر على ما جاه في الحرز لقوله:
وحرف النمل وآتيك قولا بخلف
ضمنًا مع أنه يتكلم عن القراء العشرة فكان عليه أن يذكر خلف البزار لأنه يقرأ بالإمالة كحمزة لقول ابن الجزري:
آتيك في النمل (فتي) والخلف (قـ) ـر
(٧) تقدم أن للسوسي الفتح وجهًا واحدًا كأبي عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>