للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألف على التوحيد، وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بنون مفتوحة وإسكان. وقرأ ابن عامر بضم النون مع إسكان الشين. وقرأ عاصم بالباء الموحدة مضمومة موضع النون مع إسكان الشين، وقرأ الباقون بالنون مضمومة وضم الشين (١).

قوله تعالى: {بَلِ ادَّارَكَ} قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب: بإسكان اللام بعد الباء الموحدة وقطع الهمزة مفتوحة وإسكان الدال (٢)، والباقون بكسر اللام ووصل الهمزة وتشديد الدال وألف بعدها (٣).


= والريح هم كالكهف مع جاثية توحيدهم
حجر (فتى) الأعراف ثاني الروم مع … فاطر نمل (د) م (شفا) الفرقان (د) ع
واجمع بإبراهيم شورى (إ) ذ (ثـ) ـنا … وصاد الاسرى سبا (ثـ) ـنا
(شرح طيبة النشر ٤/ ٧٦، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ١١٨، السبعة ص ١٧٣).
(١) قال ابن الجزري:
نشرا بضم
فافتح (شفا) كلا وساكنا (سما) … ضم وبا (نـ) ل
ووجه الضم والإسكان: أنه مخفف من الأول كرسل، ووجه فتح النون: أنه مصدر ملاق معنى يرسل بدليل {وَالنَّاشِرَاتِ}، ووجه الباء: جعله جمع بشور أو بشير كقلب وقليب ثم خفف على حد مبشرات.
(شرح طيبة النشر ٤/ ٢٩٩، ٣٠٠، النشر ٢/ ٢٦٩، ٢٧٠، إعراب القراءات ١/ ١٨٦، المبسوط ص ٢١٠، السبعة ص ٢٨٣).
(٢) قال ابن الجزري:
.... .... ادارك في … أدرك (أ) بن (كنز)
وحجة من قرأ على وزن "أفعل" أنه حمله على معنى "بلغ ولحق" كما تقول: أدرك علمي هذا، أبي بلغه، فالمعنى فيه الإنكار. و {بَلِ} بمعنى {هَل} فهو إنكار أن يبلغ علمهم أمر الآخرة، وفي معنى التقرير والتوبيخ لهم، وطلبهم علم ما لا يبلغونه أبدًا، فالمعنى: هل أدرك علمهم في الآخرة، أي بعلم حدوث الآخرة، ومتى تكون، أي من لم يدركوا علم الآخرة ووقت حدوثها. ودل على ذلك قوله: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ} أي من علمها و {فِي} بمعنى الباء فالمعنى: هل أدرك علمهم بالآخرة، أي: هل بلغ غايته فلم يدركوا علمها، ولم ينظروا في حقيقتها، والعمى عن الشيء أعظم من الشك فيه. وهو في حرف أُبيّ "أم تدارك" على معنى النفي.
(النشر ٢/ ٣٣٩، شرح طيبة النشر ٥/ ١١٥، السبعة ص ٤٨٥، التيسير ص ١٦٨، إعراب القرآن ٢/ ٥٣١، زاد المسير ٦/ ١٨٨).
(٣) وحجة من شدد الدال أن أصله "تدارك علمهم"، فأدغم التاء في الدال فسكن الأول، فدخلت ألف الوصل =

<<  <  ج: ص:  >  >>