(١) هناك قاعدة مطردة تخص السوسي في هذه المسألة، وهي أنه يقرأ كالجماعة وقفًا، وأما وصلًا فله الوجهان: الفتح والإمالة، قال ابن الجزري: بل قبل ساكن بما أصل قف … وخلف كالقرى التي وصلا يصف (٢) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد سبق توضيح ما في هذه الكلمة ومثيلاتها قبل عدة صفحات (وانظر: شرح طيبة النشر (٣/ ٨٨، ٨٩،) التيسير ص (٤٦)، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي (ج ١/ ص ١٠٧). (٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. (٤) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به، والمعروف والمأخوذ عن أئمة القراءة سالفًا عن سالف أن قالون ليس له إلا الفتح عدا أربع كلمات في القرآن الكريم. (٥) قال ابن الجزري: ويحسب مستقبلًا بفتح سين (كـ) ـتبوا … (فـ) ـي (نـ) ص (ثـ) بت يقرأ المذكورون {يَحْسَبُ} بفتح السين وذلك إذا كان مضارعًا خاليًا من الزوائد البنائية خبرًا كان أو استفهامًا، تجرد عن الضمير أو اتصل به، مرفوع أو منصوب، وذلك نحو: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ} و {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ} {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ} فخرج بالمضارع الماضي، وبالخالي من الزوائد ذو الزوائد نحو {يَحْتَسِبُونَ} وقيدت بالبنائية؛ أي التي ينتقل الوزن بها إلى وزن آخر لئلا يخرج ذو همزة الاستفهام، ووجه الفتح القياس وهي لغة تميم. (شرح طيبة النشر (٤/ ١٣٢)، النشر (٢/ ٢٣٦)، المبسوط ص (١٥٤)، زاد المسير (١/ ٣٢٨).