للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالرفع والتنوين.

قوله تعالى: {يَابَنِى إسْرَاءِيلَ} [٤٠] قرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة مع المد والقصر (١)، ولورش القصر والمد - أيضًا - فيها (٢)، وهم على مراتبهم من المد والقصر. في المنفصل والمتصل.

قوله تعالى: {فَارْهَبُونِ} [٤٠]، {فاتَّقُونِ} [٤١] قرأ يعقوب بإثبات الياء بعد النون فيهما وقفًا ووصلًا (٣).

والباقون بغير ياء وقفًا ووصلًا.

قوله تعالى: {أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} [٤١] فانفرد بإمالته صاحب "المبهج"، عن الدّوري، عن الكسائي ولم يمله غيره.

قوله تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ} [٤٥] قرأ ورش (٤) بترقيق الراء، ونقل حركة الهمزة إلى التنوين، وسكت (٥) خلف عن حمزة قبل الهمزة على الساكن (٦)؛ بخلاف عنه.

{إِسْرَائيلَ} [٤٧] ذكر قُبَيْلُ.


(١) فيصير النطق {إسْرايِيلَ} بتسهيل الهمزة مع المد والقصر لتغير السبب، وإذا قرئ له بالإشباع على طريق العراقيين كان له ثلاثة أوجه (انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٤) واعلم أن كل حرف مد واقع قبل همز مغير يجوز فيه المد والقصر؛ فالمد لعدم الاعتداد بالعارض وهو التسهيل، والقصر اعتدادًا بالعارض، قال ابن الجزري:
والمد أولى إن تغير السبب … وبقي الأثر أو فاقصر أحب
(٢) هذا الوجه لورش من طريق الأزرق، وقد اختلف في مد الياء فيها كنظائره للأزرق فنص بعضهم على مدها واستثناها الشاطبي والوجهان في الطيبة قال ابن الجزري:
........................ … وأزرق إن بعد همز حرف مد
مد له واقصر ووسط كنأى … فالآن أوتوا إى ءآمنتم رأى
لا عن منون ولا الساكن صح … بكلمة أو همز وصل في الأصح
وامنع يؤاخذ وبعادًا الأولى … خلف وآلان وإسرائيلا
(انظر: شرح طيبة النشر ٢/ ١٧٦، الإتحاف ص: ١٣٤).
(٣) فيصير النطق {فَارْهَبُونِي} {فَاتّقُونِي} (المرجع السابق ص: ١٣٥).
(٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.
(٥) فيصير النطق {لَكَبِيرَتُنِ إلّا} وهذا الوجه عن ورش من طريق الأزرق (انظر الإتحاف ص: ١٣٥).
(٦) فيصير النطق {لكبيره} ثم يسكت ثم يبدأ بقوله {إلا}.

<<  <  ج: ص:  >  >>