للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- بخلاف عنه -: بفتح الياء في الوصل (١)، والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} [٧٨] قرأ أبو عمرو، ويعقوب - في الوصل -: بكسر الهاء والميم، وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف بضمهما، وقرأ الباقون بكسر الهاء وضم الميم (٢).

قوله تعالى: {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ} {وَيْكَأَنَّهُ} [٨٢] قرأ الأصبهاني - في الوصل - بتسهيل الهمزة؛ وكذا في الوقف. وافقه حمزة في الوقف دون الوصل (٣)، وقرأ الباقون بالهمز وقفًا ووصلًا، وإذا وقف أبو عمرو وقف على الكاف، وإذا وقف الكسائي وقف على الياء (٤)، وقد اختلف عن أبي عمرو، وعن الكسائي - بخلاف ذلك - بكلام طويل، يعني: أنهما يقفان على الكلمة كلها، لكن القوي ما تقدم. ووقف الباقون على النون وعلى الهاء، بلا خلاف.


(١) اختلف القراء في خمسة وثلاثين موضعًا؛ فقرأ نافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر بفتح {عِنْدِي أَوَلَمْ} بالقصص الآية ٧٨، واختلف فيها عن ابن كثير فروى جمهور المغاربة والمصريين منه الفتح من روايتيه وقطع جمهور العراقيين للبزي بالإسكان ولقنبل بالفتح والإسكان لقنبل من هذه الطرق عزيز لكن رواه عنه جماعة، وأطلق الخلاف عن ابن كثير الشاطبي والصفراوي وغيرهما وكذا في الطيبة قال في النشر: وكلاهما صحيح منه غير أن الفتح عن البزي ليس من طرق الشاطبية والتيسير وكذا الإسكان عن قنبل، قال ابن الجزري:
(مـ) ــــــــن (لـ) ـــــي الخلف عندي … (د) ونا خلف وعن كلهم تسكنا
(شرح طيبة النشر ٣/ ٢٦٤ - ٢٧١، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٤٥).
(٢) سبق قريبًا.
(٣) إذا جاءت الهمزة مفتوحة وقبلها مفتوح في كلمة فإن الأصبهاني يسهل الهمزة خاصة همز {لأَمْلأَنَّ} بالأعراف وهود والسجدة، وص، {وَاطْمَأَنُّوا بِهَا} بيونس {اطْمَأَنَّ بِهِ} بالحج، و {كَأَنْ لَمْ} و {كَأَنَّهُنَّ} و {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ} و {كَأَنْ لَمْ تَكُنْ} و {كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا}، و {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ} و {أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا}، قال ابن الجزري:
وعنه سهل اطمأن وكأن … أخرى فأنت فأمن لأملأن
شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٧).
(٤) وذلك لقوله ابن الجزري:
وعن كل كما الرسم أجل
كذاك ويكأنه وويكأن … وقيل بالكاف (حـ) ـــــوى والياء (ر) ن

<<  <  ج: ص:  >  >>