للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى} [٣٨] قرأ أبو عمرو، ويعقوب: بإدغام التاء الفوقية في الذال المعجمة، بخلاف عنهما (١).

قوله تعالى: {وَمَا آتَيْتُمْ} [٣٩] قرأ ابن كثير بقصر الهمزة قبل التاء.

قوله تعالى: {لِيَرْبُوَا} [٣٩] قرأ نافع، وأبو جعفر، ويعقوب: بالتاء الفوقية مضمومة بعد اللام وإسكان الواو بعد الباء الموحدة، والباقون بالياء التحتية مفتوحة وفتح الواو (٢)، ولا خلاف في الثانية، وهي للجميع بالياء التحتية مفتوحة، وإسكان الواو.


= ص ٣٦ السبعة ص ٣٦٧، إعراب القرآن ٢/ ١٩٥، المحرر الوجيز ٣/ ٣٦٦، الحجة في القراءات السبع ١/ ص ٢٠٧).
(١) تدغم التاء في عشرة أحرف: الثاء والجيم والذال والزاي والسين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء: ففي الثاء نحو {بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ} {ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ} واختلف عنه في {الزَّكَاةَ ثُمَّ} بالبقرة و {التَّوْرَاةَ ثُمَّ} الجمعة: ٥، لأنهما مفتوحان بعد ساكن فروى إدغامهما ابن حبش من طريقي الدوري والسوسي وبذلك قرأ الداني من الطريقين وروى أصحاب ابن مجاهد عنه الإظهار لخفة الفتحة بعد السكون.
وفي الجيم نحو {الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ} {وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ}.
وفي الذال نحو {الْآخِرَةِ ذَلِكَ} {الدَّرَجَاتِ ذُو} واختلف في {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى} {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى} كلاهما عن أجل الجزم أو ما في حكمه، وبالوجهين قرأ الداني وأخذ الشاطبي، وأكثر المصريين.
وفي الزاي نحو {بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا}.
وفي السين نحو {الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ}.
وفي الشين نحو {بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء} واختلف في {جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} بمريم: ٢٧، وعلل الإظهار بكون تاء جئت للخطاب وبحذف عينه الذي عبر عنه الشاطبي بالنقصان؛ وذلك لأنهم لما حولوا فعل المفتوح العين الأجوف اليائي إلى فعل بكسرها عند اتصاله بتاء الضمير وسكنوا اللام وهي الهمزة هنا وتعذر القلب نقلوا كسرة الياء إلى الجيم فحذفت الياء للساكنين، ولكن ثقل الكسرة سوغ الإدغام وبالوجهين أخذ الشاطبي وسائر المتأخرين.
وفي الصاد نحو {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} [الصافات: ١].
والضاد نحو {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} [العاديات: ١].
وفي الطاء نحو {الصَّلَاةَ طَرَفَيِ} هود: ١١٤. واختلف في {وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ} النساء: ١٠٢، لمانع الجزم لكن قوى الإدغام هنا للتجانس وقوة الكسر والطاء ورواه الداني والأكثرون بالوجهين، وأما {بَيَّتَ طَائِفَةٌ} النساء: ٨١، فأدغمه أبو عمرو وجهًا واحدًا وفي الظاء نحو {الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي} (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٣٤).
(٢) قال ابن الجزري:
تربوا مدا ظما خطاب

<<  <  ج: ص:  >  >>