يطير بهما في الجنة حيث شاء. وعلي بن أبي طالب، وكان بينه وبين جعفر في السن عشر سنين. وأم هانئ بنت أبي طالب وأسمها هند، وجمانة بنت أبي طالب، وريطة بنت أبي طالب، قال: وقال بعضهم: وأسماء بنت أبي طالب، وأمهم جميعاً فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قضي، وطليق بن أبي طالب، وأمه علة، وأخوه لأمه الحويرث ابن أبي ذباب بن عبد الله بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد قال: حدثني معمر بن راشد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فوجد عنده عبد الله بن أبي أمية وأبا جهل بن هشام، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يا عم قل: لا إله إلا الله كلمةً أشهد لك بها عند الله؛ فقال له أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟ قال: ولم يزل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعرضها عليه ويقول: يا عم قل: لا إله إلا الله أشهد لك بها عند الله؛ ويقولان: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟ حتى قال آخر كلمة تلكم بها: أنا على ملة عبد المطلب، ثم مات، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لأستغفرن لك ما لم أنه؛ فأستغفر له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعد موته حتى نزلت هذه الآية: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، وحدثني محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري قال: قال أبو طالب: يا ابن أخي والله لولا رهبة أن تقول قريش دهرني الجزع فيكون سبة