للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا عبد العزيز بن المختار قال: حدثنا خالد قال: حدثني أبو العريان المجاشعي قال: بعثنا المختار في ألفي فارس إلى محمد بن الحنفية، قال فكنا عنده، قال فكان بن عباس يذكر المختار فيقول: أدرك ثأرنا وقضى ديوننا وأنفق علينا. قال وكان محمد بن الحنفية لا يقول فيه خيرا ولا شرا، قال فبلغ محمدا أنهم يقولون إن عندهم شيئا، أي من العلم، قال فقام فينا فقال: إنا والله ما ورثنا من رسول الله إلا ما بين هذين اللوحين. ثم قال: اللهم حلا وهذه الصحيفة في ذؤابة سيفي. قال فسألت: وما كان في الصحيفة؟ قال: من أحدث حدثا أو آوى محدثا.

أخبرنا كثير بن هشام قال: أخبرنا جعفر بن برقان قال: حدثني الوليد الرماح قال: بلغنا أن محمد بن علي أخرج من مكة فنزل شعب علي فخرجنا من الكوفة لنأتيه فلقينا بن عباس، وكان بن عباس معه في الشعب فقال لنا: احصوا سلاحكم ولبوا بعمرة، ثم ادخلوا البيت وطوفوا به وبين الصفا والمروة.

أخبرنا هوذة بن خليفة قال: حدثنا عوف عن ميمون عن وردان قال: كنت في العصابة الذين انتدبوا إلى محمد بن علي، قال: وكان بن الزبير قد منعه أن يدخل مكة حتى يبايعه فأبى أن يبايعه، قال فانتهينا إليه فأراد أهل الشام فمنعه عبد الملك أن يدخلها حتى يبايعه فأبى عليه، قال فسرنا معه ما سرنا ولو أمرنا بالقتال لقاتلنا معه، فجمعنا يوما فقسم فينا شيئا وهو يسير، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: الحقوا برحالكم واتقوا الله عليكم بما تعرفون ودعوا ما تنكرون وعليكم بخاصة أنفسكم ودعوا أمر العامة واستقروا عن أمرنا كما استقرت السماء والأرض، فإن أمرنا إذا جاء كان كالشمس الضاحية.

قالوا: وقتل المختار بن أبي عبيد في سنة ثمان وستين، فلما دخلت

<<  <  ج: ص:  >  >>