للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا معن بن عيسى، حدثنا مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: من أصيب بمصيبة فقال كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي وأعقبني خيرا منها، فعل الله ذلك به. قالت فلما توفي أبو سلمة قلت: ومن خير من أبي سلمة؟ ثم قلتها، فأعقبها الله رسوله، صلى الله عليه وسلم، فتزوجها.

أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دخل على أم سلمة يعزيها بأبي سلمة فقال: اللهم عز حزنها واجبر مصيبتها وأبدلها بها خيرا منها. قال: فعزى الله حزنها وجبر مصيبتها وأبدلها خيرا منها وتزوجها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت البناني قال: حدثني بن عمر بن أبي سلمة بمنى عن أبيه أن أم سلمة قالت: قال أبو سلمة، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك احتسبت مصيبتي فآجرني فيها وأبدلني بها ما هو خير منها. فلما احتضر أبو سلمة قال: اللهم اخلفني في أهلي بخير. فلما قبض قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك احتسبت مصيبتي فآجرني فيها، وأردت أن أقول وأبدلني بها خيرا منها فقلت: من خير من أبي سلمة؟ فما زلت حتى قلتها، فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته، ثم خطبها عمر فردته، فبعث إليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقالت: مرحبا برسول الله وبرسوله، أخبر رسول الله أني امرأة غيرى وأني مصبية وأنه ليس أحد من أوليائي شاهد. فبعث إليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أما قولك إني مصبية فإن الله سيكفيك صبيانك، وأما قولك إني غيرى فسأدعو الله أن يذهب غيرتك، وأما

<<  <  ج: ص:  >  >>