للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١ - والظاهرية (١): الذين نفوا القياس.

١٢ - والبدعية (٢): أول من ابتدع الأحداث في هذه الأمة.

• وانقسمت الرافضة اثنتي عشرة فرقة:

١ - العلوية (٣): قالوا: إن الرسالة كانت إلى علي، وإن جبريل أخطأ.

٢ - والأمرية (٤): قالوا: إن عليًّا شريك محمد في أمره.


(١) الظاهرية: انظر: البَلْخِي (ق ٣٢/ ب) وقد سمّاهم "الأثرية"، وقال: (يقولون: إن القياس والرأي والاجتهاد في جميع الحوادث باطل. ولا يجوز العمل إلا بالقرآن والأخبار. ويقال لهم أيضًا: الظاهرية). وهذا الكلام لا ينطبق على أهل الحديث. وعن موضوع "نفي القياس" انظر: النبذة في أصول الفقه لابن حزم (ص ١٢٠)، الإحكام له كذلك (٨/ ٤٨٧). وانظر في موضوع القياس: منهاج السنة (٣/ ٤٠٠ - ٤٠٥)، عند كلام الرافضي على قول أهل السنة بالقياس والرأي، ورد شيخ الإسلام عليه.
(٢) البدعية: قال الأشعري في مقالاته (١/ ٢٠٦): (وحكى حاكٍ أن البدعية تقول مثل مقالة الأزارقة، غير أنها تزعم أن الصلاة ركعتان بالغداة، وركعتان بالعشي).
انظر: الملل للشهرستاني (١/ ١٣٤)، الغنية للجيلاني (١/ ٨٦)، الحور العين للحميري (ص ١٧٨)، البدء والتاريخ للمطهر المقدسي (٥/ ١٣٥)، كلهم عدُّوا هذه الفرقة من الخوارج، وعدّها المقريزي في خططه (٢/ ٣٤٩) من المشبهة، والذي حكاه البَلْخِي (ق ٣٢/ ب) عنهم ينصب على الخوارج كذلك، فلعل ابن الجوزي هنا حكى ما فهمه من كلام البَلْخِي الذي مداره على الخروج على الأئمة. وعلل في مفاتيح العلوم (٤٦) تسميتهم بالبدعية: بأنهم أبدعوا القطع بالشهادة على أنفسهم أنهم من أهل الجنة. وقد أشار شيخ الإسلام أن بدعة الخوارج أول ما ابتدع في الإسلام. انظر: منهاج السنة (١/ ٣٠٨ - ٣٠٩)، (٦/ ٢٣١).
(٣) العلوية: هذا اللقب يطلق -على الصحيح- على شيعة علي الأوائل الذين كانوا في زمن خلافته.
أما الرأي الذي نقله ابن الجوزي فإنه ينطبق على فرقة "الغرابية" من الرافضة، وسُمُّوا غرابية بسبب مقولتهم بأن عليًّا كان أشبه بالنبي من الغراب بالغراب، فغلط جبريل حين بُعث بالرسالة لذلك الشبه القائم، فأعطاها محمدًا بدل علي. وعدهم الملطي في التنبيه من فرق السبئية الغالية.
انظر: الحور العين لنشوان الحميري (ص ١٥٥)، التنبيه والرد للمطلي (ص ٣٤)، الأنساب للسمعاني (١٠/ ٢٣ - ٢٢)، رسالة في كيد الشيطان (ق ١٢/ أ)، مختصر التحفة الاثنا عشرية (٤، ١٥).
(٤) الأمرية: انظر: البَلْخِي (ق ٩/ ب، ١٠/ أ)، وعدهم الملطي في التنبيه (ص ٣٤) من فرق السبئية الغالية، وسماهم العراقي في الفِرق المفترقة (ص ٣٣): "الشريكية"، وقال: (ويقال لهذه الطائفة: "الأمرية"). وسماهم الدهلوي في مختصر التحفة (ص ١٤) "الإمامية". =

<<  <   >  >>