(٢) البدعية: قال الأشعري في مقالاته (١/ ٢٠٦): (وحكى حاكٍ أن البدعية تقول مثل مقالة الأزارقة، غير أنها تزعم أن الصلاة ركعتان بالغداة، وركعتان بالعشي). انظر: الملل للشهرستاني (١/ ١٣٤)، الغنية للجيلاني (١/ ٨٦)، الحور العين للحميري (ص ١٧٨)، البدء والتاريخ للمطهر المقدسي (٥/ ١٣٥)، كلهم عدُّوا هذه الفرقة من الخوارج، وعدّها المقريزي في خططه (٢/ ٣٤٩) من المشبهة، والذي حكاه البَلْخِي (ق ٣٢/ ب) عنهم ينصب على الخوارج كذلك، فلعل ابن الجوزي هنا حكى ما فهمه من كلام البَلْخِي الذي مداره على الخروج على الأئمة. وعلل في مفاتيح العلوم (٤٦) تسميتهم بالبدعية: بأنهم أبدعوا القطع بالشهادة على أنفسهم أنهم من أهل الجنة. وقد أشار شيخ الإسلام أن بدعة الخوارج أول ما ابتدع في الإسلام. انظر: منهاج السنة (١/ ٣٠٨ - ٣٠٩)، (٦/ ٢٣١). (٣) العلوية: هذا اللقب يطلق -على الصحيح- على شيعة علي ﵁ الأوائل الذين كانوا في زمن خلافته. أما الرأي الذي نقله ابن الجوزي فإنه ينطبق على فرقة "الغرابية" من الرافضة، وسُمُّوا غرابية بسبب مقولتهم بأن عليًّا كان أشبه بالنبي ﷺ من الغراب بالغراب، فغلط جبريل حين بُعث بالرسالة لذلك الشبه القائم، فأعطاها محمدًا ﷺ بدل علي. وعدهم الملطي في التنبيه من فرق السبئية الغالية. انظر: الحور العين لنشوان الحميري (ص ١٥٥)، التنبيه والرد للمطلي (ص ٣٤)، الأنساب للسمعاني (١٠/ ٢٣ - ٢٢)، رسالة في كيد الشيطان (ق ١٢/ أ)، مختصر التحفة الاثنا عشرية (٤، ١٥). (٤) الأمرية: انظر: البَلْخِي (ق ٩/ ب، ١٠/ أ)، وعدهم الملطي في التنبيه (ص ٣٤) من فرق السبئية الغالية، وسماهم العراقي في الفِرق المفترقة (ص ٣٣): "الشريكية"، وقال: (ويقال لهذه الطائفة: "الأمرية"). وسماهم الدهلوي في مختصر التحفة (ص ١٤) "الإمامية". =