(١) الشيعية: هذه الفرقة سماها البَلْخِي في كتابه (ق ١٠/ أ) "العهدية" وحكى رأيها هذا الذي ذكره ابن الجوزي هنا. أما "الشيعية" فقد ذكر لها رأيًا آخر تمامًا. وانظر: الفصل (٢/ ٢٧٠)، الملل (١/ ١٤٧)، ذكر مذاهب الفرق لليافعي (ص ٧١). وأما مسألة النص على علي بخلافة النبي ﷺ، فهو أمر أجمعت عليه الرافضة الإمامية، كما حكاه عنهم الأشعري في مقالاته (١/ ٨٩)، ولذلك سُمُّوا "إمامية". وبنوا على ذلك القول بتكفير من بايع غير علي بعد وفاة رسول الله ﷺ. انظر: البرهان للسكسكي (ص ٦٥)، اعتقادات الرازي (ص ٨٥)، الخطط للمقريزي (٢/ ٣٥١)، الأنساب للسمعاني (١/ ٣٤٤)، البدء والتاريخ (٥/ ١٢٦ - ١٢٧)، لوامع الأنوار للسفاريني (١/ ٨٦). (٢) الإسحاقية: جاء ذكر هذه الفرقة عند العراقي في الفِرق المفترقة (ص ٣٤) على نحو ما ذكره ابن الجوزي. وعزا البَلْخِي في كتابه (ق ١٠/ ب)، ١١/ أ) هذا الرأي إلى الإسماعيلية. وفِرق الرافضة التي تشترك في القول باتصال النبوة وعدم انقطاعها هي: الإسحاقية، والمفضلية، والمنصورية. انظر: مختصر التحفة الاثنا عشرية (ص ١١، ١٣، ١٦). الملل والنحل (١/ ١٨٨ - ١٨٩)، الخطط (٢/ ٢٥٤)، الكشف والبيان لأبي سعيد القلهاني (ص ٢٩٢). (٣) الناووسية: انظر: البَلْخِي (ق ١١/ أ) فقد ساق رأيها كما عند ابن الجوزي هنا، ولم أجد من وافقه على ذلك فيما اطلعتُ عليه من كتب الفِرق والمقالات. والناووسية نسبة إلى رجل يقال له: "عجلان بن ناوس" من أهل البصرة. وأشهر أقوالهم أن الإمامة تنتهي بالنص على جعفر بن محمد الصادق، وأنه حيّ لم يمت، ولا يموت حتى يظهر أمره، وأنه القائم المهدي. انظر: فرق الشيعة للنوبختي (ص ٦٧)، مقالات الإسلاميين (١/ ١٠٠)، الفرق بين الفِرق (ص ٦١)، التبصير في الدين (ص ٣٧)، الملل والنحل (١/ ١٩٥)، اعتقادات فرق المسلمين للرازي (٨٠). (٤) الإمامية: انظر هذا التعريف بنصه عند البَلْخِي (ق ١١/ ب) والعراقي في الفِرق (ص ٣٤)، وهذا اللقب تدخل تحته فرق كثيرة، ويجمعهم القول بإمامه علي بن أبي طالب ﵁ وأولاده من بعده، وقد عدّ =