للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإمام يعلمه جبريل، فإذا مات بدل مكانه مثله.

٧ - والزيدية (١): قالوا ولد الحسين كلهم أئمة في الصلوات، فمتى وجد منهم أحد لم تجز الصلاة خلف غيره برهم وفاجرهم.

٨ - والعباسية (٢): زعموا أن العباس (٣) كان أولى بالخلافة من غيره.


= الأشعريُ في مقالاته (١/ ٨٨) أن الإمامية أربع وعشرون فرقة، وعدّها البغدادي في الفرق (ص ٥٣) خمس عشرةَ فرقة، وكذا الإسفراييني في التبصير (ص ٣٥)، بل قد أوصلهم بعضهم إلى ٧٣ فرقة كما حكاه الرازي في اعتقاده (ص ٨٥)، ويبدو أن أكثر هذه الفرق اندثر، ولم يبق له وجود، أو هو داخل في الموجود من الشيعة اليوم، قال العاملي -وهو من مجتهدي الشيعة المعاصرين- (ت ١٣٧١ هـ): (والموجود اليوم من فِرق الشيعة هم: الإمامية الاثنا عشرية، وهم الأكثر عددًا. والزيدية، والإسماعيلية). أعيان الشيعة (١/ ٢٢). ومسألة عدم خلو الزمان من إمام هي من أهم أصول الرافضة العقدية، إن لم تكن هي أهمها، ومن ذلك ما بوّبه الكُليني في الكافي، بقوله: (باب الإمامة عهد من الله ﷿ معهود من واحد إلى واحد)، و (باب ما نصَّ الله ﷿ ورسوله على الأئمة واحدًا فواحد).
انظر: أصول الكافي (١/ ٢٢٧)، (١/ ٢٨٦)، أصول مذهب الإمامية الاثني عشرية (١/ ١٠٠ - ١٠٦).
(١) الزيدية: هذا النص عند البَلْخِي (ق ١١/ ب) وكتب على الهامش: (ليس هذا مذهب الزيدية، بل يجيزون الصلاة خلف من ظاهره العدالة من سائر الناس … ). والذي عند العراقي في الفِرق المفترقة (ص ٣٥) أنهم لا يجيزون الجمعة والعيدين إلا خلف أولاد علي. وسُمُّوا زيدية لقولهم بإمامة زيد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وقد جعلها الأشعري في مقالاته (١/ ١٤٠) ست فرق، وجعلها البغدادي في الفرق (ص ٢٢): ثلاث فِرق، وجعلهم الملطي في التنبيه (ص ٤٥ - ٤٨) أربع فرق. وقد تراوحت مقالاتهم بين الغلو، وبين الاعتدال في حق الصحابة وخلافة الشيخين، كفرقة السليمانية والبترية منهم.
انظر: المعارف لابن قتيبة (ص ٦٢٣)، مقالات الإسلاميين (١/ ١٤٣ - ١٤٤)، الكشف والبيان (٢٧٨)، الأنساب للسمعاني (٦/ ٣٦٥)، رسالة في الرد على الرافضة لأبي حامد المقدسي (ص ١٩٢) الزيدية. د. أحمد صبحي.
(٢) العباسية: انظر: كتاب البَلْخِي (ق ١٢/ أ)، وذكر أنهم يرون بأن العباس ورث الخلافة والأمر والنهي، وأنه لا يرث مع العم أبو بكر وعمر وغيرهما. والذين اشتهروا بالقول بإمامة العباس هم "الراوندية" وقد سبق الحديث عنهم، وقد سماهم النُّوبَخْتي: "الشيعة العباسية". كما ذكر الخوارزمي أنهم صنفان: الخلالية، والراوندية. انظر: فرق الشيعة للنوبختي (ص ٤٦ - ٤٧)، مفاتيح العلوم (ص ٤٩)، الحور العين للحميري (ص ٢٦٠)، الخطط للمقريزي (٢/ ٣٥١)، مروج الذهب للمسعودي (٣/ ٢٥٢)، الزينة للرازي (ص ٢٩٨ - ٣٠٠).
(٣) هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، عم رسول الله ، صحابي مشهور، مات سنة ٣٢ هـ. الإصابة (٥/ ٣٢٨)، التقريب (ص ٢٩٣).

<<  <   >  >>