نهاية إقدام العقول عقال … وأكثر سعي العالمين ضلال وقال: لقد تأملتُ الطرق الكلامية، والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلًا، ولا تروي غليلًا، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن .. ومن جرّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي). درء التعارض (١/ ١٦٠). وقال شيخ الإسلام: (وكان ابن أبي الحديد البغدادي من فضلاء الشيعة المعتزلة المتفلسفة، وله أشعار في هذا الباب، كقوله: فيك يا أغلوطة الفكر … حار أمري وانقضى عمري) درء التعارض (١/ ١٦١)، فوات الوفيات (١/ ٢٥٩ - ٢٦٠). ثم قال شيخ الإسلام: (وابن رشد الحفيد يقول في كتابه الذي صنفه ردًا على أبي حامد في كتابه المسمى "تهافت الفلاسفة" فسمّاه "تهافت التهافت": ومن الذي قاله لا يعتد به .. وأبو الحسن الآمدي في عامة كتبه هو واقف في المسائل الكبار يزين حجج الطوائف، ويبقى حائرًا واقفًا. والخونجي المصنف في أسرار المنطق الذي سمّى كتابه "كشف الأسرار" يقول لما حفره الموت: أموت ولم أعرف شيئًا إلا أن الممكن يفتقر إلى الممتنع، ثم قال: الافتقار وصف سلبي، أموت ولم أعرف شيئًا. حكاه عنه التلسماني وذكر أنه سمعه منه وقت الموت … ولهذا تجد أبا حامد -مع فرط ذكائه- ينتهي في هذه المسائل إلى الوقف، ويحيل في آخر أمره على طريقة أهل الكشف). درء التعارض (١/ ١٦٢ - ١٦٥)، مع تعليقات المحقق د. رشاد سالم، وانظر: الرد على المنطقيين (ص ١١٤)، شرح العقيدة الأصفهانية (ص ٧١). (١) هو صدقة بن الحسين الحداد، كما ذكره المصنف في المنتظم (١٨/ ٣٤٣)، وقال عنه: (كان يخبط الاعتقاد، تارة يرمز إلى إنكار بعث الأجسام ويميل إلى مذهب الفلاسفة، وتارة يعترض على القضاء والقدر). (٢) زاد في "ت" في هذا الموضع: (في هذا المعنى). (٣) أورد له المصنف هذه الأبيات في المنتظم (١٨/ ٢٤٤).