(٢) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الإحياء" فيه فوائد كثيرة، لكن فيه مواد مذمومة، فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد. فإذا ذكر معارف الصوفية، كان بمنزلة من أخذ عدوًّا للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين .. وفيه أحاديث وآثار ضعيفة، بل موضوعة كثيرة، وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وترهاتهم، وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين، في أعمال القلوب الموافق للكتاب والسُّنة، ومن غير ذلك من العبادات والأدب، ما هو موافق للكتاب والسنة ما هو أكثر مما يرد منه؛ فلهذا اختلف فيه اجتهاد الناس وتنازعوا) مجموع الفتاوى (١٠/ ٥٥١ - ٥٥٢). وللمصنِّف ﵀ كتاب سمّاه "إعلام الأحياء بأغاليط الإحياء"، كما أنَّه هذّب الإحياء، وأبقى على فوائده في كتاب سمّاه "منهاج القاصدين". (٣) انظر: الإحياء (١/ ١٩ - ٢٠). (٤) إحياء علوم الدين (١/ ١٩ - ٢٠)، (٣/ ١٧). (٥) (ص ٨٤).