للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وثمنها وتعليمها والاستماع إليها. ثم قرأ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (١).

• وروى عبد الرحمن بن عوف عن النبي أنه قال: "إنما نهيتُ عن صوتَيْن أحمقَيْن فاجِرين: صوت عند نعمة وصوت عند مصيبة" (٢).

• أخبرنا ظفر بن علي، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ، قال: أخبرنا أبو نُعَيم الحافظ قال: نا حبيب بن الحسن قال: نا الحسن بن علي بن الوليد قال: نا محمد بن كليب قال: حدثنا خَلَف بن خليفة، عن أَبَان المُكْتِب، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عطاء بن أبي رَبَاح، عن ابن عمر قال: دخلتُ مع الرسول فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه فأخذه رسول الله فوضَعَه في حِجْرِه ففاضتْ عيناهُ فقلتُ: يا رسول الله أتَبْكي وتنهانا عن البكاء؟! فقال: "لستُ عن البكاء نهيت، ولكن نهيت عن صوتَيْن أحَمَقْين فاجِرَيْن: صوتٍ عند نَعَمَة: لَعِبٍ ولهوٍ ومزاميرِ الشيطان، وصوتٍ عند مصيبة: ضرب وجهٍ وشقِّ جيوبٍ ورنَّةِ شيطان" (٣).

• أخبرنا عبد الله بن علي المقرئ قال: نا جدي أبو منصور محمد بن أحمد الخياط


(١) أخرجه المؤلف في العلل ٢/ ٧٨٤ من طريق ليث بن أبي سليم وهو ضعيف كما ذكره الغزالي في الإحياء ٢/ ٢٨٢، وقال الحافظ العراقي تعليقًا عليه: حديث عائشة أخرجه الطبراني في الأوسط بإسناد ضعيف، قال البيهقي: ليس بمحفوظ. وأورده السيوطي في جمع الجوامع برقم (٤٨٠٣)، وقال: وسنده ضعيف.
(٢) تخريجه: يأتي في الذي يليه.
(٣) أخرجه ابن سعد ١/ ١٣٨ والحاكم في المستدرك ٤/ ٤٠ والترمذي رقم (١٠٠٥) قال الترمذي عنه: هذا حديث حسن. وأقرّه الزيلعي في نصب الراية ٤/ ٨٤ ومن ضعف الحديث فهو لضعف ابن أبي ليلى قال الهيثمي في المجمع ٣/ ١٧: فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وفيه كلام. قال الحافظ في التقريب: صدوق سيئ الحفظ جدًّا. قال شيخ الإسلام في الاستقامة ١/ ٢٩٢: هذا الحديث من أجود ما يحتج به على تحريم الغناء .. فنهى عن الصوت الذي يُفعل عند النعمة، كما نهى عن الصوت الذي يُفعل عند المصيبة. والصوت الذي عند النعمة هو صوت الغناء. انظر: صحيح سنن الترمذي رقم (٨٠٤)، والمؤلف ساق الحديث عن ابن عمر ولم أجده عنه فيما بين يدي من مصادر.

<<  <   >  >>