(٢) أشار المؤلف إلى ما أخرجه الإمام أحمد ١/ ١٠٨. وأخرجه أيضًا: البيهقي في السنن ٨/ ٦ و ١٠/ ٢٢٦ من طريق هانئ بن هانئ. قال البيهقي بعد إيراده لحديثه: ليس بالمعروف جدًّا. وقال الحافظ عنه في التقريب ص ٥٧٠: مستور ومثله لا يحتمل التفرد ولفظ: الحجل في الحديث لم يأت إلا من طريقه. وعلى هذا فلفظ الحجل منكر غريب. والحديث روي من عدة طرق ليس فيها هذا اللفظ. منها: ما أخرجه البخاري عن البراء بن عازب رقم (٢٦٩٩) والترمذي رقم (٣٧٦٥). وعن ابن عباس ﵄ عند الإمام أحمد ١/ ٢٣٠ وعن علي بن أبي طالب ﵁ عند الإمام أحمد ١/ ٩٨ والحاكم ٣/ ١٢٠ وصحح إسناده ووافقه الذهبي. ومعنى قوله: فحجل، قال أبو عبيد: الحجل: أن يرفع رجلًا ويقفز على الأخرى من الفرح وقد يكون بالرجلين معًا إلا أنه قفز وليس بمشي. غريب الحديث ٣/ ١٨٢ وانظر: المشارق ١/ ١٨٢ وغريب ابن الجوزي ١/ ١٩٣. وزاد المعاد ٣/ ٣٣٣. (٣) وهذا ما أخرجه مسلم ٢/ ٦٠٩ عن عائشة، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ٦/ ١١٦ وعن أنس ﵁ ٣/ ١٥٢ وابن حبان ١٣/ ١٧٩ والنسائي في السنن الكبرى ٢/ ٤٧٩. وقولها: جاء حبش يَزْفِنون. ومعناه: يرقصون. وحمله العلماء على التوثب بسلاحهم ولعبهم بحرابهم على قريب من هيئة الراقص؛ لأن معظم الروايات إنما فيها لعبهم بحرابهم فيتأول هذه اللفظة على موافقة سائر الروايات. انظر: شرح النووي لصحيح مسلم ٦/ ١٨٦. =