وعلى هذا من قال لغيره من الناس: ادع لي أو لنا. وقصده أن ينتفع ذلك المأمور بالدعاء وينتفع هو أيضًا بأمره ويفعل ذلك المأمور به كما يأمره بسائر فعل الخير فهو مقتد بالنبى ﷺ مؤتم به ليس هذا من السؤال المرجوح وأما إن لم يكن مقصوده إلا طلب حاجته لم يقصد نفع ذلك والإحسان إليه فهذا ليس من المقتدين بالرسول المؤتمين به في ذلك بل هذا هو من السؤال المرجوح الذي تركه إلى الرغبة إلى الله ورسوله أفضل من الرغبة إلى المخلوق وسؤاله. انظر: التوسل والوسيلة ص ١٣٤ والفتاوى ١/ ١٩٣ (٣٢٦) و ٢٧/ ٦٨. (١) انظر في بعض الأمثلة على ذلك: نسيم الأرواح لأبي عبد الرحمن السلمي ضمن مجموع مؤلفاته ص ١٦٨ وأحاديث في ذم الكلام وأهله ٣/ ٧٧. (٢) الحديث - كما ذكر المؤلف - أخرجه مسلم رقم (٢٥٣١)، وأخرجه الإمام أحمد في المسند ٤/ ٣٩٩ وعبد بن حميد رقم (٥٣٩) وأبو يعلى ١٣/ ٢٦٠ والبزار ٨/ ١٠٤. (٣) قد يكون مراد المؤلف بذلك زعمهم نفي العلو وأن الله حال في خلقه وقد يكون المراد - وهو الأقرب -: أن شبهوا الحياء من الله بالحياء من المخلوق في طأطأة الرأس له وعدم رفع النظر إليه.